أكد وكيل وزارة النقل للطرق المهندس هذلول بن حسين الهذلول على أهمية تضافر كافة الجهود بين الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية على الطرق على كافة المحاور والمتمثلة في الإنشاء والصيانة والمراقبة مشدداً أن ذلك من شأنه أن يرفع مستوى السلامة على الطرق وهو الطموح والمأمول. وأوضح المهندس الهذلول ل «الرياض» أن وزارة النقل كونها احد الجهات المسؤولية عن حركة المرور والمتمثلة في إنشاء الطرق والإشراف على النقل العام لها دور مهم يتمثل في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الإدارة العامة للمرور وقيادة أمن الطرق للتأكد من توفر جميع عوامل السلامة على الطرق وان تكون الطرق التابعة لوزارة النقل تتوفر فيها كامل المواصفات من حيث اللوحات الإرشادية واللوحات التحذيرية التأكيد على رفع مستوى السلامة في مناطق العمل.وحول جهود وزارة النقل في السلامة المرورية بين المهندس الوزارة تتابع ما توصلت إليه التقنية والاستفادة من نتائجها بما يفيد في المملكة الهذلول أن اهتمام ومسؤولية وزارة النقل بالسلامة المرورية يبدأ منذ الخطوات الأولي لتخطيط الطرق وتصميمها حيث يأتي التفكير في سلامة الطريق من اختيار مساره الذي يضع في الحسبان تحديد الحد الأقصى الممكن من سلامة حركة المرور، مؤكداً أن ذلك يراعي عند تصميم المنحنيات الأفقية والراسية وعبور الأودية والشعاب وإنشاء وسائل تصريف المياه. وفي مرحلة التنفيذ يتم تزويد الطريق بكافة وسائل السلامة التي تكفل حماية حركة النقل والمرور مثل اللوحات المرورية (التنظيمية والتحذيرية والتوجيهية) والعلامات الكيلومترية وعلامات الطرق الأرضية كخطوط الدهان وعيون القطط العاكسة وغيرها من العلامات الأرضية التي تحدد الجوانب الخارجية للطريق وتلك التي تفصل بين المسارات، وأضواء التحذير والسياج المعدني على جانبي الطريق والجزيرة الوسطية. وفي مرحلة الصيانة يراعي الاحتفاظ بنفس مستوى السلامة على الطرق ومتابعة السلامة المرورية عليها ومحاولة تحسينها عند ظهور أية مشكلات قد تنجم عن استخدام الطرق لم يتم أخذها في الاعتبار في المراحل السابقة. وكشف وكيل وزارة النقل للطرق أن الوزارة في ضوء الأهداف العامة لتحسين السلامة المرورية قامت بتطوير نظام (برنامج حاسب آلي) متكامل يتكفل بإدارة سلامة المرور على شبكة الطرق، حيث تقوم وبالتنسيق مع الجهات الأمنية (الإدارة العامة للمرور والقوات الخاصة لأمن الطرق) بجمع المعلومات الخاصة بالحوادث المرورية وإدخالها في النظام، ومن ثم تصنيف «برنامج آلي» لإدارة سلامة المرور على الطرق وجمع المعلومات الخاصة بالحوادث وتحليل هذه المعلومات، وبناء على النتيجة يتم بناء الاستراتيجيات الهادفة لرفع مستوي السلامة على شبكة الطرق واتخاذ الإجراءات اللازمة والتي من أهمها وضع الأسس للرفع من مستوي السلامة على شبكة الطرق وتخطيط وتنفيذ الأعمال اللازمة لتحسين مستوي السلامة من توسعة وإصلاح إضافة إلى إجراءات البحوث والدراسات التطويرية في مجال السلامة المرورية.وأردف المهندس الهذلول أنه في مجال هندسة المرور أعدت وأصدرت الوزارة مجموعة من الأدلة الفنية علمية الطابع، عملية التطبيق، سهلة الاستخدام، تشتمل على المعايير والمواصفات الهندسية والمعلومات المفيدة المتعلقة بالطرق ومنشآتها، وهذه الأدلة تتعلق بالمسح ورسم الخرائط. وتصميم الطرق وتنفيذها وصيانتها والمواد والجودة والنوعية إضافة الى دليل المواصفات الخاصة للعواكس والدهانات على الطرق (العلامات الأرضية) وتعليمات وضعها وأجهزة التحكم النظامية للمرور في مناطق العمل ، ودليل إشارات علامات الطرق. اللوحات الإرشادية تنتشر على الطرق الرئيسية وأكد وكيل وزارة النقل أن الوزارة تضع نصب أعينها دائما العمل على تحقيق كل ما يوفر عوامل السلامة ويرفع مستواها ومنها سفلتة الأكتاف الجانبية للطرق وتحسين ميولها الجانبية وتعريض الجسور بحيث تكون بعرض الطريق مع أكتافه إضافة إلى إنشاء مواقف جانبية وتزويد الطرق بالعلامات الأرضية العاكسة كعيون القطط والدهانات العاكسة على جانبي الطرق ولتحديد المسارات واتجاهات حركة المرور وتنبيه السائقين. وتزويد الطرق بالحواجز الواقية في الأماكن الضرورية. ووضع اللوحات المرورية (التحذيرية والتنظيمية) والإرشادية ولوحات أرقام الطرق. وتزويد الطرق بالسياج على جانبيه وفي الجزر الوسطية لتكون الحركة المرورية محكمة عبر التقاطعات العلوية التي تسهل الخروج والدخول من وإلى الطريق ومنع الحيوانات السائبة من العبور لهذه الطرق إلا من خلال المناطق المحددة. وتنفيذ جسور خاصة لعبور الحيوانات مع تنفيذ مصائد الحيوانات خاصة عند مخارج ومداخل الطرق السريعة لمنع الحيوانات من الدخول إلى هذه الطرق، وتزويد الطرق بعلامات حدود الطريق والتي تحدد المنحنيات والاتجاهات، ووضع المواصفات والاشتراطات اللازمة لتوفير السلامة لمستخدمي الطرق عند العمل على الطرق وعند التحويلات، ودراسة الحوادث المرورية وتحديد المواقع التي تتكرر وقوع الحوادث عندها والعمل على تصحيح الوضع.وحول ما تقوم وزارة النقل من أجل تطوير أداء العمل ورفع مستوى السلامة الدورية أفاد المهندس الهذلول أنه بالإضافة إلى الأعمال الميدانية لتحسين السلامة المرورية تنظم وزارة النقل العديد من الندوات والدورات التدريبية والحلقات الدراسية في مجال السلامة لجميع العاملين في هذا المجال ومن جميع الجهات ذات العلاقة ، وإعداد برامج حملات توعية مرورية، من خلال إصدار العديد من الكتيبات والمنشورات الخاصة بالتوعية مثل كتيب عن الإشارات والعلامات المرورية المستخدمة على الطرق، والعلامات الأرضية (الدهانات وعيون القطط)، وكيفية الاستخدام الأمثل لطرق. إضافة الى ان الوزارة عضو فعال في العديد من اللجان مثل لجنة السلامة المرورية بمنطقة الرياض، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية ، ولجان السلامة المرورية في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج وتشارك الوزارة في هذه اللجان بتوحيد المواصفات والمعايير لأنظمة السلامة المرورية والقيام والمشاركة بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالسلامة المرورية والاستفادة من نتائج الدراسات والأبحاث التي تجريها. واختتم وكيل وزارة النقل حديثه بأن الوزارة تتابع وتطبق ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال السلامة المرورية كأنظمة النقل الذكية من خلال العضوية في جمعية النقل الذكي الامريكية وجمعية النقل الذكي الاوروبية حيث تتم الاستفادة من الابحاث والدراسات والمشاركة في المؤتمرات التي تقوم بها هذه الجمعيات، وتقوم الوزارة بتطويع نتائجها بما يفيد في المملكة. علامات تحذيرية على منحنيات الطرق