حققت سلاسل الافلام ايرادات ضخمة على مدار الاعوام القليلة الماضية مما يفتح المجال كي تنتج مدينة السينما الأمريكية هوليوود اجزاء جديدة في 2005 من افلام مثل «حرب الكواكب» و«الرجل الوطواط» و«هاري بوتر». ونظراً للنجاح الجماهيري لتلك الاجزاء اصبح ملاك دور السينما يسعون بشكل لم يسبق له مثيل لعرض الافلام التي تحمل رقم «2» او كلمة «عودة». وذكر بحث نشره مركز «سكرين دايجست» ان 38 في المئة من مبلغ 20 مليار دولار حققتها افلام واجزاؤها المسلسلة اللاحقة في أمريكا من 1980 حتى الآن هي للعمل الاول بينما 36 في المئة من الايرادات حققها الجزء الثاني مما يوضح ان الاجزاء التالية تكاد تحقق نفس النجاح الجماهيري للاعمال الاصلية. وانتجت شركات السينما رقماً قياسياً من الاجزاء التالية بلغ 15 في عام 2002 و14 في عامي 2003 و2004 وتسابق الزمن الآن لانتاج اجزاء اخرى. واكتشف البحث ان معدل الفاصل الزمني بين الاجزاء كان ثلاث سنوات في الفترة بين 1980 و2004 ولكن في الفترة الاخيرة تقلص الفارق الى حوالي سنة واحدة. وعلى الرغم من أن البحث ركز على ايرادات شباك التذاكر في الولاياتالمتحدة إلا ان تلك الاجزاء حققت نجاحات مدوية في جميع انحاء العالم السنة الماضية مع ميل رواد السينما الى مشاهدة شخصياتهم المفضلة. في المملكة المتحدة وحدها جاءت افلام «شريك 2» و«هاري بوتر وسجين ازكابان» و«بريجيت جونز.. على حافة العقل» و«الرجل العنكبوت 2» في المراكز الخمسة الاولى لاعلى الافلام تحقيقاً للايرادات وكلها اجزاء تالية. وكان (عائلة الابطال) الاستثناء الوحيد فقد جاء في المركز الرابع. وقال ديفيد هانكوك المحلل في سكرين دايجست «الاجزاء التالية كانت عاملاً حاسماً في الزيادة الاخيرة للايرادات وكانت بعضها من أعلى الافلام تحقيقاً لايرادات». ويرجع نجاح اجزاء تالية من افلام الى السيناريو الذي لا يحكي ببساطة نفس قصة الفيلم الاول وهي شكوى شائعة لرواد السينما. وقال هانكوك «ملك الخواتم» و«هاري بوتر» و«حرب الكواكب» و«الرجل العنكبوت» و«شريك» كلها امثلة على انتاج اجزاء تالية قوية ابداعياً مما يثبت انها لم تعد خياراً منتقداً واستغلالاً لشعبية عمل ما وانما وسيلة تسويقية ماهرة للاستفادة من فكرة جيدة وقاعدة جماهيرية لدى المشاهدين. وقالت سكرين دايجست ان اعلى سلاسل الافلام تحقيقاً لايرادات في الولاياتالمتحدة هي «حرب الكواكب» فقد حققت الافلام الخمسة ايرادات قدرها 1,4 مليار دولار بينما كانت افلام «ملك الخواتم» الثلاثة هي السلسلة الوحيدة الاخرى التي حققت اكثر من مليار دولار. ولكن «الرجل العنكبوت» بجزئيه سجل اعلى معدل ايرادات بشكل منفصل وحققا 376 مليون دولار في أمريكا. وجاء الجزء الاول والثاني من «شريك» في المركز الثاني بايرادات قدرها 351 مليون دولار. واكتشفت دراسة سكرين دايجست ان افلام الحركة هيمنت على عالم الاجزاء التالية بعدد 51 فيلماً او حوالي ثلاثة من كل عشرة اعمال على مدار الربع قرن الماضي بينما كانت نسبة الافلام الكوميدية 18 في المئة وافلام الرعب 16 في المئة والخيال العلمي 14 في المئة. كما اكتشفت ايضاً ان نحو نصف الاجزاء التالية طرحت في دور العرض في أشهر مايو آيار ويونيو حزيران ويوليو تموز. وكانت أطول السلاسل استمراراً في دور العرض منذ 1980 هي (الجمعة 13) وانتج منه 11 جزءاً وحقق اجمالي ايرادات بلغت 309 ملايين دولار. واستبعدت من الدراسة التي شملت افلاماً عرضت لأول مرة عام 1980 اعمال فنية مثل سلاسل «جيمس بوند» و«النمر الوردي» و«الاب الروحي» و«ماكس المجنون» و«الفك المفترس» و«هالوين» و«الطائرة» و«سوبرمان». إلى ذلك، اظهرت دراسة اخرى ان مبيعات الموسيقى العالمية تراجعت مرة اخرى في عام 2004 لكن بعد اربع سنوات من الانخفاض من المنتظر ان تشهد شركات التسجيلات الموسيقية عودة لنمو الايرادات في عام 2005 بسبب المبيعات عبر الانترنت ونشر الموسيقى على اسطوانات دي. في. دي. وقالت مجموعة «اينفورما» للابحاث انه على مدى الاعوام الستة المقبلة سيعود قطاع التسجيلات الموسيقية لمستوى العائدات البالغ 39 مليار دولار الذي حققه القطاع بين عامي 1997 و2000 قبل انتشار الاجهزة الرخيصة لنسخ الاقراص المدمجة وتكنولوجيا مبادلة الملفات على الانترنت. فقد افتتحت متاجر الاغاني المشروعة على الانترنت في العديد من الدول. ويمكن توصيل هذه الخدمة بسهولة بأجهزة تخزين وسماع الموسيقى مثل «اي بود» التي شاع استخدامها. ويقول المحلل سايمون دايسون ان نشر الموسيقى على الانترنت لم يحقق عائدات كبيرة بعد فأسهم بنسبة 0,9 بالمئة فقط في اجمالي ايرادات الموسيقى العام الماضي لكنه غير وجه هذه الصناعة. وتقدر اينفورما ان ترتفع مبيعات الموسيقى على الانترنت الى 8,8 بالمئة من اجمالي المبيعات في عام 2010. وهذا العام سترتفع مبيعات موسيقى الفيديو مرة اخرى بنسبة 17,6 بالمئة مع استقرار مبيعات الوسائل المسموعة فقط. وبلغت مبيعات الموسيقى المسموعة 29,4 مليار دولار من عام 2004. وقال دايسون موسيقى الفيديو تعد عاملاً مساعداً جديداً للنمو مثل الاقراص المدمجة عندما ظهرت. واظهرت بيانات من دراسة لنيلسون ساوندسكان صدرت في وقت سابق هذا الشهر ان اغلب النمو في مبيعات الموسيقى سيأتي من الاسواق النامية مثل الصين وروسيا المقدر ان تصبحا الخامسة والسادسة على التوالي على مستوى العالم في مبيعات الاقراص المدمجة بحلول عام 2010.