سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سرطان الحنجرة.. كلما زادت مدة التدخين وعدد السجائر في اليوم زادت احتمالية الإصابة بالأورام! يمكن اكتشافه مبكراً.. ونسب الشفاء بعد المعالجة تزيد على 90%
الحنجرة عضو مهم مسؤول عن التنفس والكلام وله ايضا دور في البلع حيث تمنع دخول الطعام الى مجرى التنفس اثناء البلع وعلى الرغم من سهولة تشخيصه وعلاجه والوقاية منه الا ان سرطان الحنجرة يعد من المشاكل الصحية ذات التأثير السلبي على المريض وعلى من حوله لما يصاحب هذا المرض من تأثير واضح على الحبال الصوتية قد يؤدي لفقدان الصوت وصعوبة التخاطب والتواصل مع الاخرين. سرطان الحنجرة يشكل اقل من 1% من جميع الأورام غير الحميدة حسب احصائية العام الميلادي 2012 لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وقد بينت هذه الاحصائية ايضا ان الذكور يصابون بنسبة اكبر من الاناث بمعدل 1:8. في السابق كان العلاج الرئيسي لمعظم الحالات هو الاستئصال الكامل للحنجرة مع فتح فتحة في القصبة الهوائية يتفس من خلالها المريض (كما هو موضح في الصورة) ونظرا للاثار السلبية لهذه العملية كان بعض المرضى يفضل عدم العلاج مع علمه بخطورة ذلك. الأسباب كما هو الحال في معظم انواع السرطان فالاسباب غير معروفة ولكن هناك عوامل خطورة معروفة تزيد من احتمالية الاصابة بالسرطان منها: * التدخين وهو من اهم المسببات لسرطان الحنجرة وتزيد احتمالية الاصابة به كلما زادت مدة التدخين وايضا كلما زاد عدد السجائر المدخنة في اليوم الواحد. * شرب الكحول: هناك علاقة قوية بين شرب الكحول وسرطان الحنجرة * قد يكون هناك ارتباط ايضا بين الالتهابات المزمنة للحنجرة الناتجة عن الارتجاع المعدي المريئي حيث ان محتويات المعدة تحدث تغيرات في الانسجة المبطنة للحنجرة وهده التغيرات تتحول تدريجيا ومع مرور الزمن الى خلايا سرطانية. فيروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus ) يعتبر هذا الفيروس من المسببات لكثير من اورام الرأس والعنق خاصة اورام البلعوم الفمي ونادرا ما يسبب سرطان الحنجرة حيث انه وكما تقدم فان التدخين وشرب الكحول هما من اهم المسببات لسرطان الحنجرة. أنواع سرطان الحنجرة يقسم سرطان الحنجرة من ناحية موقعه الى ثلاثة انواع: * سرطان منطقة المزمار: وهو الأكثر شيوعا حيث يمثل ما نسبته 70% من سرطان الحنجرة وتحتوي هده المنطقة على الحبال الصوتية. * سرطان منطقة ما فوق المزمار: حيث تمثل ما نسبته 29% من سرطانات الحنجرة وهي المنطقة التي تعلو الحبال الصوتية. * سرطان منطقة ما تحت المزمار: يندر حدوث السرطان في هذه المنطقة حيث تمثل 1% فقط من جميع سرطانات الحنجرة. الأعراض تختلف الأعراض من مريض لاخر باختلاف موضع الورم فمثلا في حالة ما اذا كان السرطان في منطقة المزمار - ولحسن حظ المريض - فان الأعراض تظهر في وقت مبكر حيث يلاحظ المرض بحة في الصوت وألما في الحلق وهذا على خلاف ما اذا كان السرطان فوق منطقة المزمار (فوق منطقة الحبال الصوتية) فان الاعراض تظهر متأخرة وغالبا ما يعاني المريض من صعوبة أو ألم في البلع او احساس بكتلة في الحلق. الاعراض الأخرى لسرطان الحنجرة تشمل ضيق التنفس وظهور او تضخم الغدد اللمفاوية في العنق. ينبغي للمريض المسارعة بزيارة الطبيب عند ظهور اي من هذه الاعراض. التشخيص عند ظهور اي من هذه الاعراض فان الفحص السريري با استخدام المنظار كما هو (موضح في الصورة) يمكن الطبيب من مشاهدة الورم وتحديد موقعه وحجمه وايضا يمكن تحديد حركة الحبال الصوتية من عدمها وما اذا كان المريض يستطيع التنفس او ان الحالة تستدعي اجراء عملية عاجلة بإجراء فتحة في القصبة الهوائية ليتمكن المريض من التنفس بواسطتها. ويستطيع الطبيب اخد عينة من الورم بهدف التشخيص الأشعة المقطعية او اشعة الرنين المغناطيسي تساعد في تحديد مرحلة الورم ووجود تضخم في العقد اللمفاوية من عدمها. العلاج سرطان المزمار المرحلة الاولى والثانية: كما تقدم فان هذا المرض يمكن اكتشافه مبكرا حيث يلاحظ المريض الاعراض بصورة مبكرة ولذلك فان نسب الشفاء في هذه الحالات تزيد على 90%.في هده الحالة فان العلاج الاشعاعي يماثل العلاج الجراحي من ناحية فرص الشفاء ويمتاز عنه بالابقاء على الحبال الصوتية. ومن المستجدات في هذا المجال امكانية علاج هده الاورام بواسطة تقنية الليزر كخيار ثالث الى جانب الاشعة والجراحة. سرطان ما فوق المزمار أو سرطان المزمار في المراحل المتقدمة: كان استئصال الحنجرة (العلاج الجراحي) هو العلاج الوحيد لمعظم هده الحالات حتى عام 1991م حيث نشرت مجلة New England Journal of Medicine نتائج الدراسة التي بينت انه يمكن للعلاج الاشعاعي والكيميائي ان يعطي نتائج مماثلة من ناحية الشفاء للعلاج الجراحي دون الحاجة لاستئصال الحنجرة بناء على هذه الدراسة وغيرها فان معظم حالات سرطان الحنجرة (باستثناء الحالات المتقدمة جدا) يمكن علاجها بالعلاج الاشعاعي بمساعدة الكيميائي. * استشاري الأورام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث