الحياة لا تطيب لأحد أبداً تارة تكون مشرقة صافية، وتارة تتلبد بغيوم الهموم والحزن، تمر عليك الكثير من الأمور التي قد تجهل التعامل معها تحس بأن حدوثها سيعيقك، لا تعلم كيف ستمضي حياتك بعدها، خسارة شخص عزيز، خسارة عمل أو مال، خيانة، مرض، و و.. ، البعض يظن أن القوة في مثل هذه المواقف هي المطلب وأنه يجب أن يكابر ولا يهتم لكي يتخطى هذه المرحلة بسرعة، ظاهره غير مبالي وغير متأثر، وداخله يعاني ويتألم، لا مشكلة حين تحدث لك أمور حزينة أن تحزن لها وتبكي منها وتبقى حزيناً عليها، لأن هذه الطبيعة البشرية ولأن الله خلق البكاء من أجل أن نستطيع أن نتحمل هموم الدنيا، لا تكابر ولا تعذب نفسك ولا تحملها ما لا تطيق، اعطِ نفسك الحق بالحزن والبكاء، ويجب أن تعي بأن المشكلة حقاً تكمن في مدة هذا الحزن، لا تبالغ فيه وتجعله كل حياتك وتعيش حياة كئيبة سوداء قنوط، حين تحزن أبكِ قليلاً ثم ارتح، وعد بروح يملؤها التفاؤل والأمل والسعادة، عد بعينين لا تريان إلا أمامهما، لا تجعل أي أمر مهما كان يحولك لشخص بائس أو شخص يعذب روحه، لا تدع مشاعر الألم حبيسة قلبك، حررها لكي تغادرك..