يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ملتقى المسؤولية الاجتماعية والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية يومي 26 - 27 جمادي الأولى، الموافق 17 - 18 مارس القادم، بحضور ومشاركة واسعة من أصحاب القرار والأكاديميين والمهتمين بالشأن الاجتماعي والعمل الوقفي. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمد فرج الخطراوي أن الملتقى يتضمن خمس جلسات علمية يتحدث فيها 30 متحدثا من خلال 19 مشاركة حيث تتناول الجلسة الأولى المنطلقات الأساسية للمسؤولية الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، وتتناول أربعة محاور رئيسية تتمثل في الرعاية، والهداية، والإتقان، والنماذج، فيما تركز الجلسة الثانية على القضايا الأساسية لتدعيم المسؤولية الاجتماعية في الشركات، وتناقش مفهوم حوكمة الشركات، ومفهوم المواطنة للشركات، ومفهوم الاستدامة للشركات، وعرض تقارير المسؤولية الاجتماعية ذات الشفافية. وأضاف أن الجلسة الثالثة تتناول طبيعة البرامج الزراعية، والمالية الاستثمارية والعقارية، وخدمات المسؤولية الاجتماعية في الشركات، فيما تناقش الجلسة الرابعة تعزيز التكامل بين مفهوم الوقف الخيري والمسؤولية الاجتماعية في إصدار أنظمة شرعية، وإصدار أنظمة نظامية لتعزيز التكامل بين المفهومين، وتشجيع الشركات على تبني الوقف الخيري في تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية، بجانب التوسع الإعلامي الديني في التعريف بالتكامل بين الوقف الخيري والمسؤولية الاجتماعية، فيما خصصت الجلسة الخامسة لعرض ثلاث تجارب مضيئة في المملكة. وأبان الخطراوي الأهداف الاستراتيجية للملتقى التي تؤصل مفهوم المسؤولية الاجتماعية في قيم الحضارة، بجانب تطبيق المفاهيم الصحيحة للمسؤولية الاجتماعية والتأكيد على أهمية مفاهيم الاستدامة والمواطنة، والتعريف بمعايير تقيم الأداء على البرامج المنفذة وفق مفهوم المستوى الاجتماعي، والتعريف بطبيعة المجالات التي تنشط برامج المسؤولية الاجتماعية، وحث الشركات الكبيرة على زيادة حجم الدعم الممنوح لقطاع المنشآت الصغيرة ورواد الأعمال، بالإضافة إلى تحويل إدارات المسؤولية الاجتماعية داخل الشركات إلى كيانات مستقلة لها هيكليتها وكادرها البشري وميزانيتها الخاصة بها، بجانب دعوة الشركات إلى اعتماد تقارير الاستدامة وتلك الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية والتي تسهم في تعزيز معايير الحوكمة والشفافية.