بحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة حائل رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل، جرى تكريم رعاة النجاح لمسيرة تسع سنوات استعداداً لاطلاق الدورة العاشرة لرالي حائل الدولي، جاء ذلك من خلال احتفالية أقامتها اللجنة المنظمة لرالي حائل بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ومستشار التنظيم أعالي حيث قامت اللجنة بتكريم اكثر من 60 جهة راعية للرالي خلال سنواته العشر تقديراً لجهودهم وعطاءاتهم التي أسهمت في انجاح فعاليات الرالي طيلة السنوات الماضية حتى لاقت أصداء مذهلة عند عشاق الراليات ومتابعي الرياضات الصحراوية، ويستعد الرالي لحمل شعلته العاشرة، حيث تجري الاستعدادات لاطلاق الدورة الجديدة وسط توقعات بأن تحقق نسبة حضور تفوق ال200 ألف زائر وذلك لما تحمله من مفاجآت وتطورات مذهلة. وبيّن صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي"أن رياضة السيارات تحظى بجماهيرة واسعة وكبيرة ومهمة خلال السنوات الماضية، ويرصد لها ميزانيات طائلة، مبينا "إن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز حرصت عام 2005 قبل انطلاقة الفعالية على ايجاد سبل لايجاد حراك اقتصادي في منطقة حائل وتم اختيار هذه الفعالية من قبل سمو أمير المنطقة وتم الرفع للمقام السامي الكريم في حينها بطلب الاذن على ان تقوم هيئة تطوير حائل بتبني هذه الرياضة ورعايتها في منطقة حائل، وتمت موافقة المقام السامي الكريم على ان تقوم الهيئة العليا لتطوير المنطقة بتنظيم هذه الفعالية مشاركة مع الاخوة في القطاعات الحكومية الاخرى ومن اهمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة والآثار. فقد وجد رالي حائل الدولي بتبنٍ تام من منطقة حائل ولم يكن هناك اي ممثل للحكومة يتبنى هذه الفكرة فتعاملنا في بداياته على مشاركة القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية لإيجادهم كرعاة دائمين للفعالية فشكرا لهم على ما قدموه وكلمة شكرا لا تكفي لهم فهم شركاء في هذا النجاح بعد الله مع القطاعات الحكومية حتى نتج عن وجود رالي حائل الدولي الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية". كما قدم شكره للقطاع الإعلامي المحلي والخارجي معتبراً انهم الشريك الاساسي بعد الله في نجاح هذا العمل في حضورهم وإصرارهم على إبراز الحدث فكان لهم الدور الفاعل في وضع بصمة عالمية لهذه الفعالية اضافة الى الاعلام الخليجي والعربي والعالمي. كما بين سموه ان الرالي ساهم في رفع التنمية الاقتصادية والسياحية لمنطقة حائل فقد كانت المنشآت السكنية في المنطقة لا تتجاوز الاربعين منشأة اما الآن فهي تتجاوز المئة والاربعين منشأة سكنية مابين فنادق وشقق سكنية. وكان الرالي قد سجل في دوراته المتعاقبة عدداً ضخماً من المشاركات العالمية والعربية والمحلية وحقق نسبة حضور جماهيري مذهلة تخطت التوقعات، من أهل المنطقة وزوارها والداعمين للانشطة السياحية فيها، كما من محبي هذه الرياضة ومتابعيها. فحسب دراسة اجراها مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس"، ارتفع عدد زوار الرالي من خارج حائل بنحو كبير خلال السنوات الثلاثة الماضية، مسجلاً إلى جانب زواره من أهل المدينة، أكثر من 430 ألف زائر من خارجها. وأشارت الدراسة إلى أن، عدد السياح الذين قصدوا مدينة حائل خلال فترة الدورة السابقة من الرالي بلغ(151,419) سائحاً من خارج مدينة حائل، وان السياح قدموا مما يزيد على (35) من مختلف مناطق المملكة الإدارية ومن خارجها. أما المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها السياح في المدينة بلغ أربع ليال، لتستفيد من وجودهم الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومرافق الترفيه والتسوق والنقل والمواصلات والخدمات المختلفة والمطاعم والمقاهي، بمتوسط عام للإنفاق اليومي للفرد والمجموعة المرافقة له بلغ (3,224) ريالاً سعودياً. ونجحت الهيئة من خلال هذه التظاهرة السياحية والاقتصادية في جعل المدينة مقصداً سياحياً للزوار من داخل المملكة وخارجها، كما وضعت الهيئة كافة إمكاناتها لاستثمار الطاقات والقدرات والمقومات التي تتمتع بها المدينة وتطويعها لخدمة أهداف ومصالح كافة شرائح المجتمع في حائل لتعود عليهم بجملة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية. تكريم أبرز رعاة الرالي في الأعوام الماضية بحضور الأمير عبدالله بن خالد آل سعود