خلف اعلان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في مؤتمره الصحفي الاخير عن وجود دراسة لانشاء نواد تشتمل على نشاطات رياضية وفكرية في جميع المدن والقرى بالمملكة وبمشاركة القطاع الخاص ردود فعل ايجابية في الوسط الرياضي السعودي حيث اعتبر رياضيو المملكة الفكرة بحد ذاتها بداية لنقلة حضارية على كافة المستويات الاجتماعية والفكرية والرياضية مشددين على بلورة الفكرة وتحويلها الى واقع سيسهم في حماية شباب الوطن من اي تيارات فكرية مضللة وسيدفع بقوة لبناء جيل جديد من الشباب يكون رافدا حيويا للوطن في كافة المجالات , وسيعمل على تفريخ كوادر وطنية ناجحة في كافة المجالات. واعتبر الرياضيون المشروع نواة لدعم الاندية الرياضية والادبية المنتشرة في المملكة حيث ستكون تلك الاندية بمثابة البوابة التي سينطلق منها الشباب لافاق رحبة من النجاحات اذا ما تم احتضانهم بالشكل الصحيح والسليم . واكد عدد من الرياضيين على ان هذه الفكرة طال انتظارها مشددين على ان تطبيقها سيعزز من نجاحات الرياضة السعودية حيث ستكون واحدة من اهم الافكار لدفع عجلة التطور الرياضي . حرص القيادة ملموس في البدء يرى الامير سعد بن فيصل رئيس نادي النصر ان الدراسة التي اعلن عنها سمو زير الداخلية هي دليل ملموس على مدى قرب القيادة من المواطن حيث انها تعمل جاهدة وتكرس طاقاتها في تحقيق سبل الرفاهية والعيش الكريم في كافة المجالات لابناء الوطن مضيفا :س ان فكرة انشاء نواد فكرية ورياضية في المدن والقرى هي فكرة رائدة ستكون نتائجها ايجابية على كافة الاصعدة , فعلى المستوى الفكري والاجتماعي فانها ستكون محضنا للشباب لملء اوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع وصمام امان لهم من اي افكار هدامة مضللة وستكون الى جانب ذلك قاعدة لانطلاق اجيال جديدة مسلحة بالعلم والمعرفة , اما على الصعيد الرياضي فان مثل هذه الاندية او المراكز ستكون كرافد حيوي للاندية الرياضية وهو - فعلا - ما تحتاجه الاندية بعد ان شحت فرق الحارات وكادت تختفي وهي قبل ذلك كانت النواة لتشكل الرياضي, ومثل هذا النوع من النوادي هي فكرة متقدمة سنجني ثمارها وسيظهر اثرها على الجيل القادم». ويضيف سموه : «اعتقد اننا كأندية سنستفيد من هذه المراكز بشكل كبير حيث سنكون على تماس معها للاستفادة من مخرجاتها على المستوى الرياضي وفي المقابل فنحن في نادي النصر على استعداد تام لمد جسور من التعاون مع هذه المراكز في حال خروجها لارض الواقع تلبية لنداء القيادة من جهة ولادراكنا بان المكتسبات لكل الوطن والنصر كمؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية ملك لكل ابناء الوطن ». فكرة حضارية ويصف سمو الامير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال الفكرة بالحضارية مشددا على انها متى ما طبقت فستكون نتائجها ايجابية جدا على الصعيدين والاجتماعي والرياضي . ويضيف سمو قائلا : «لا شك ان اعلان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز عن وجود مثل هذه الدراسة قد ترك انطباعا ايجابيا في الوسط الرياضي لاننا جميعا ندرك ان مثل هذه المشاريع لها نتائجها الايجابية لا سيما وان هذا المشروع يهتم بشكل مباشر بالشباب على الصعيدين الفكري والرياضي , ونحن بدورنا كمسؤولين في الاندية نشد على يد سموه لبلورة هذا العمل ونحن عل استعداد لوضع كافة طاقاتنا لا نجاح مثل هذا المشروع» . ويشدد سمو رئيس الهلال على ان ثمار المشروع ستكون كثيرة ويانعة ويضيف :«نحن ندرك ان ثمة امور كثيرة باتت تهدد الشباب وليس هناك افضل من العمل على شغل اوقات فراغهم بما يفيدهم على المستوى الشخصي وبما ينعكس على خير الوطن وعلى هذا الاساس فان هذا المشروع سيلعب دورا حيويا في تفريخ شباب واع فكريا وفضلا عن ذلك فان مثل هذه النوادي والمراكز ستدفع بعجلة التقدم الرياضي الذي تشهده المملكة بشكل مطرد لا سيما وان مثل هذه الفكرة ستخدم الاندية الرياضية الرسمية بشكل كبير خاصة حينما تكون مخرجات تلك المراكز بالمستوى المأمول , ونحن في الهلال على اتم الاستعداد للمساهمة في انجاح الفكرة بكوادرنا وافكارنا وباي شيء يمكن ان نسهم فيه لخدمة الوطن المعطاء». شبابنا الى خير وينوه الدكتور صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب بالفكرة مشيرا الى ان مجرد طرحها للدراسة يكشف عن حقيقة جلية وهو مدى الاهتمام الذي تحظى به فئة الشباب من المجتمع من قبل القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة سيما وان الشباب يشكلون الشريحة الاكبر في المجتمع ويضيف : «ان فكرة انشاء مثل هذه النوادي والمراكز والعمل على نشرها في المدن والقرى هي واحدة من الافكار الحيوية التي سيجني الوطن ثمارها على اكثر من صعيد , وهي تأتي في الوقت المناسب لا سيما وان شبابنا باتت تتهدده كثير من الامور التي تسعى الى صرفه عن عقيدته وابعاده عن التمسك بوطنه والالتفاف حول قيادته». ويعدد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب اهمية مثل هذه المراكز والاندية بقوله :«مثل هذه المراكز خيرها سيعم الجميع فبالاضافة الى انها ستكون ذات نفع على المنتسبين لها كل بحسب توجهاته فهي الى جانب ذلك ستدفع لا ستثمار الخبرات السعودية المتعلمة والمتدربة خاصة وان بلادنا تنعم بوجود كوادر ذات كفاءة عالية تحتاج فقط الى الاستثمار الامثل ». ويشدد الدكتور صالح بن ناصر على ان هذه المراكز ستكون رافداً حيوياً لأكثر من قطاع ثقافي ورياضي مضيفا : «من الطبيعي ان تسهم هذه المراكز في تغذية اكثر من جانب كونها ستكون بمثابة الارض الخصبة , فالاندية الثقافية ستستفيد منها والاندية الرياضية لا بد وان تكون على تماس معها وفضلا عن ذلك كله فان الفائدة الاولى ستكون للاسرة التي ستضمن ان انتساب ابنائها الى احد هذه المراكز هو بداية للسير في الطريق الصحيح بعيدا عن دروب الانحراف بكافة انواعه». نراهن على نجاحها ويشدد عبد الله الدبل عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الاسيوي وعضو شرف الاتحاد السعودي لكرة القدم على ان هذا النوع من الافكار يعد من الافكار العالمية مؤكدا بان الدول المتقدمة هي الدول التي تستثمر شبابها الاستثمار الامثل ويضيف :س اعلان سمو وزير الداخلية كشف عن اشتراك القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في بلورة الفكرة وهذا دليل على ان قيادتنا على تماس مع الافكار الحديثة لان مثل هذا النوع من المراكز والاندية هو احد الروافد التي تنهل منها كافة قطاعات الوطن لا سيما وان مخرجات هذه المراكز اذا ما اعدت بالشكل الصحيح ستكون فائدتها لجميع القطاعات, فقطاع العمل يستفيد منها والقطاع الاجتماعي والخدمي كذلك الى جانب استفادة الاندية والمنتخبات الوطنية ». ويؤكد الدبل على ان تولي النخب الوطنية الاشراف على مثل هذه المراكز هو العامل الاول لنجاحها ويضيف : «تعد مثل هذه الاندية والمراكز في الدول المتقدمة النواة الاولى لبناء المواطن الذي يقدر قيم الاشياء حق تقديرها بدءا من قيمه الدينية والوطنية والاجتماعية ومرورا بكل القيم الاخرى حيث تزوده باستشعار اهمية الامور من حوله فتراه يعرف قيمة العمل والخدمة الاجتماعية والمحافظة على الممتلكات الشخصية والعامة , وحتى نخرج جيلا يحمل مثل هذه الثقافة فلا بد ان يتولى زمام الامور في هذا المراكز النخب الفاعلة في المجتمع التي تقدم المصلحة العامة على المصالح الخاصة». وعلى المستوى الرياضي يراهن عضو الاتحاد الاسيوي على ان الفائدة الكبرى ستجنيها الاندية اذا ما تهيأت كافة السبل التي تصقل الرياضي الحقيقي واذا ما كانت الاندية كذلك على اتصال مباشر بهذه المراكز خاصة وانها ستكون شاملة للمدن والقرى كما اعلن سمو الامير نايف بن عبد العزيز ». جاهزون لدعم الفكرة ويبدي منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد حماساً للمساهمة في انجاح الفكرة وتحويلها الى واقع مشددا على ان اعلان سمو وزير الداخلية عن مشاركة القطاع الخاص فيها يزيد من حماسه حيث يقول :« الفكرة بحد ذاتها تجعلنا نتفاءل ان ستكون ناجحة اذا ماتم تطبيقها ولعل الجميل في الامر ان اعلان سموه اوضح ان ثمة دراسة مستفيضة يشارك فيها مجالس المناطق لتقديم مرئياتهم حول الفكرة وهذا دليل على ان في حال خروجها للنور ستكون في اسمى صورها حتى لا تخرج مشوهة خاصة وان مثل هذا النوع من الاندية يحتاج الى اهتمام خاص». ويشدد البلوي على ان مساهمة القطاع الخاص سيسهم في انجاح الفكرة بقوله: «الفكرة تستهدف شريحة الشباب من المواطنين وهذا الامر يجعل المشاركة في انجاحها واجبا على الجميع لان الشباب هم عماد الوطن , وعلى هذا الاساس فان مشاركة القطاع الخاص ستكون ايجابية فمن جهة يسهم هذا القطاع في رد جزء بسيط من عطاءات الوطن ومن جهة اخرى فان المردود سيكون للقطاع الخاص نفسه مستقبلا اذا ما كانت مخرجات هذه المراكز من الشباب الذين يعتمد عليهم خاصة وان هناك شكوى مسموعة من بعض مسيري القطاع الخاص بان الشباب السعودي غير مؤهل , ونحن من جهتنا نعلن جاهزيتنا لا ستنفار طاقتنا لانجاح هذا المشروع». وحول نظرتهم في نادي الاتحاد لهذه الفكرة من الجانب الرياضي قال :«الاتحاد ناد جماهيري والكثيرون في مدن المملكة وقراها يتمنون الانتماء لهذا النادي واعتقد ان ايجاد حلقة وصل مع هذه المراكز سيكون في صالح الاندية بشكل عام بما فيها الاتحاد». بشرى سارة ويبدي محمد النويصر عضو الاتحادين السعودي والاسيوي لكرة القدم امانيه بان تنجح دراسة الفكرة كي تظهر للنور مؤكدا بان المشروع اذا ما استكملت اركانه فانه سيكون فكرة رائدة سيجني الجيل الجديد ثمارها ويضيف : «من وجهة نظري ان الفكرة ستسهم بشكل مباشر في حماية الشباب عقديا وفكريا خاصة وان الشباب السعودي بات متصرد به من جهات عدة , ولا يخفى علينا تنامي بعض الظواهر الاجتماعية في اوساط الشباب السعودي ما يجعلنا امام محك صعب وعلى هذا الاساس فمثل هذه المشاريع هي بمثابة خط الدفاع الاول لحماية الشباب . وواصل النويصر سرد رأيه بالقول :س شخصيا اتمنى ان تتسارع عجلة الدراسة كي نرى الفكرة وقد تحولت الى واقع خاصة وانني على يقين بحجم النجاحات التي ستتحقق , فمثل هذه المراكز هي احد جوانب البناء الهرمي لتنمية الشباب بدءا من البيت والمدرسة والمجتمع , ولا يخفى علينا شح مثل هذه المراكز نسبيا في بلادنا خاصة في القرى والمدن الصغيرة واعلان سمو وزير الداخلية من ان هذه الاندية ستنتشر في ارجاء الوطن بمدنه وقراه يجعل مساحة التفاؤل لدينا تزداد». ويؤكد محمد النويصر على ان القطاع الرياضي بكافة جوانبه سيكون مستفيداً بشكل مباشر من هذا المشروع فهو سيكون عوضاً عن ملاعب الاحياء التي بدأت تختفي وفضلا عن ذلك فان الاشراف عليها سيكون بشكل علمي لا اجتهادي ويضيف : «مثل هذه المراكز باتت ظاهرة عالمية خاصة في الدول المتقدمة حيث صارت الاندية الكبيرة والصغيرة تستفيد من مخرجات هذه المراكز لتدعيم صفوفها وهذا الامر ينعكس بشكل او بآخر على المنتخبات الوطنية بكافة مجالاتها». ننتظرها بشغف وبحماس شديد يؤكد عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق على انه يتوقع نجاح الدراسة التي اعلن عنها سمو وزير الداخلية لا سيما وان كل المؤشرات تدلل على ان الفكرة ستكون ناجحة بكل المقاييس . ويعلق الدوسري على اعلان سمو وزير الدخلية بقوله « شخصياً تابعت المؤتمر الصحفي لسمو الامير نايف بن عبد العزيز في الصحف ولا اخفي ان كثيراً من حديث سموه قد شدني لكن اكثر ما شدني اعلانه عن هذه الدراسة التي كنا نتطلع لها منذ زمن خاصة وانها جاءت بشكل اكثر تقدما حيث ان سموه اوضح انها ستكون مراكز فكرية ورياضية وهذا ما يجعل الشباب في مأمن من كل جانب فبالاضافة الى تغذية عقله بما ينفعه وينفع الوطن فهي ستكون الى جانب ذلك مركزا رياضيا يفترض ان يغذي الاندية الرياضية خاصة وانها ستشمل المدن والقرى». وابدى رئيس الاتفاق سعادته باشراك القطاع الخاص في المشروع بقوله : «اياً تكن صيغة هذه المشاركة واياً يكن المردود على الجانبين فقد بات من الضروري على القطاع الخاص المساهمة في التنمية الوطنية بكافة جوانبها دون الاعتماد فقط على القطاع العام».