حال من الفرح والابتهاج عمت أرجاء الوطن عقب التصريح الذي أدلى به مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، معلناً إسفار الجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة، عن وصول القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي إلى أرض الوطن سالماً، بعد أن سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء الموافق 28 مارس 2012. شقيق الدبلوماسي ل «الرياض»: نحمد الله على عودته إلينا سالماً وأوضح التصريح أن المختطف سلم بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كديبلوماسي عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة من للحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، مشيراً إلى أنه سيخضع للفحوصات الطبية ويجمع شمله بأسرته، ومؤكداً أن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد على أن الدولة لن تألو جهدا في المحافظة على مواطنيها والحرص على سلامتهم أينما كانوا. هذا البيان وما انطوى عليه من بشائر، أكد أن المواطن اينما كان هو محط عناية الدولة وحفاوتها وأنه لا مساومة على إبراز قيمته وأهميته مهما تعرض لمحاولات رخيصة من جماعات إرهابية تصوّرت بقصور عقل أن ورقة المساومة التي تلوّح بها في عمليات اختطاف أو غيره هي ورقة رخيصة لا تجدي مؤكدة في الوقت ذاته أن المتابعة الدؤوبة عبر القنوات الرسمية هو الرد الكفيل بإلجام كل من تسول له نفسه لي ذراع الدولة أو ابتزازها. وأكدت عائلة محمد الخالدي في أم الساهك بمحافظة القطيف، حينها، أن ثقتهم كبيرة في جهود المملكة ممثلة في وزارة الخارجية للعثور على ابنهم الذي تعرض لعملية الاختطاف من مجهولين. وتحدث شقيق الدبلوماسي إبراهيم الخالدي ل "الرياض" قائلاً: "نحمد الله على عودته"، فيما شدد ابن عم الدبلوماسي علي الخالدي على أن أهل أم الساهك يتابعون القضية ويهتمون بها كون أن الدبلوماسي ينتمي لهذه الأرض وإن كل أبناء الوطن يتابعون القضية ونحن على يقين بأن حكمة حكومتنا الرشيدة ستقود في النهاية لنتائج طيبة. وقوبل اختطاف الخالدي، بعاصفة من التنديد والاستنكار داخل وخارج اليمن. ووصف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء الركن أحمد علي الأشول، هذا العمل، بأنه عملية إجرامية قذرة، معبراً في تصريح له عن إدانة القوات المسلحة اليمنية لهذه الجريمة الغادرة. وأثارت الحادثة غضب الشعب اليمني واستنكاره الشديدين ورفضه المطلق لهذه الممارسات الإجرامية، فيما نددت شخصيات دينية وثقافية ومواطنون يمنيون بجريمة الاختطاف، مشيدين بموقف المملكة الصلب في مكافحة الإرهاب. كما أدان عدد من الخبراء الأمنيين والمختصين هذا الاختطاف وما رافقه من محاولة ابتزاز، لم تلق قبولاً لدى السلطات السعودية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عقب الحادثة عبر متحدثها بياناً جاء فيه: "في إطار متابعة واهتمام الجهات المختصة بالمملكة بتطورات جريمة اختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن بالجمهورية اليمنية عبدالله بن محمد الخالدي أثناء ممارسته مهماته الوظيفية في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، فقد تلقت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة اليمنية اتصالات هاتفية من مشعل محمد رشيد الشدوخي أحد المطلوبين للجهات الأمنية المعلن عن اسمه ضمن قائمة ال 85، مفيداً أنه يمثل الفئة الضالة ويؤكد مسؤوليتهم عن اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن، وان لهم مطالب تتضمن تسليم عدد من السجناء إلى أعضاء التنظيم في اليمن، وفق ما ورد في الاتصالات المتعددة التي جرت معه". عبدالله الخالدي يتلقى التهاني الزميل متعب أبوظهير مقدماً التهنئة للخالدي فرحة عارمة لخالة المختطف عبدالله الخالدي القنصل الخالدي متوسطاً أبناءه