نفت مصادر مقربة من رغد ورنا كريمتا الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عمان أن «تكون الشقيقتان قد فكرتا في مغادرة الأردن إلى أي دولة عربية أو أجنبية أخرى». وشددت المصادر على أنه «لم يطرح موضوع الانتقال او اللجوء السياسي والإنساني إلى دولة أخرى لأن وجودهما في الأردن يعتبر أكثر أمنا على حياتهما وحياة أبنائهما الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الأردنية الخاصة». ونقل المقربون عن رغد «بأنها ستلتقي محامي والدها خليل الدليمي في عمان في أجواء تحيطها السرية والكتمان وتبحث كيف مواجهة مسرحية محاكمة أبيها معه إذ تصر رغد أن ما يحدث مع والدها« المجاهد البطل »ما هو إلا مسرحية سياسية». وفضلا عن ذلك «تبحث رغد مع الدليمي آلية الدفاع للجلسات القادمة وكيفية توفير حماية لمحاميي الدفاع. ومن المعلوم ان رغد لا تمارس أي نشاط سياسي في الأردن نزولا عند رغبة السلطات الأردنية باستثناء مباشرة قضية والدها عبر هيئة الاسناد. وعلى صعيد متصل , طالبت هيئة إسناد الرئيس العراقي السابق صدام حسين في بيان أصدرته أمس بعمان الأممالمتحدة بنقل محاكمة الرئيس العراقي وأعوانه في قضية «الدجيل» إلى أي بلد آخر لحماية أعضاء الهيئة التي لم تحدد مكانا بعينه. وتأتي مطالبة الهيئة اثر مقتل سعدون الجنابي أحد محامي هيئة الدفاع عن صدام. ومن جهة أخرى وصف وزير العدل الاميركي السابق رمزي كلارك في بيان صحافي وزعته امس الهيئة محاكمة صدام حسين و7 من رفاقه ب «أنها اعتداء على ابسط مبادئ العدالة والمحاكمة العادلة، بما يقتضي بإقامة محكمة مؤسسة على القانون تكون مستقلة عن كل الضغوط الخارجية، ويكون قضاتها معروفين بعدم التحيّز».