قتل 35 مقاتلا معظمهم من حركة حزم المعارضة في معارك مع جبهة النصرة في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت، مشيرا الى سيطرة الجهاديين على بعض مقار الحركة بينها قاعدة عسكرية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "اندلعت مساء امس اشتباكات عنيفة بين حركة حزم (فصيل عسكري مدعوم من الولاياتالمتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سورية) في محيط الفوج 46 وبلدة الاتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب"، ما تسبب بمقتل 29 مسلحا على الاقل من حركة حزم وستة من جبهة النصرة. وذكر عبد الرحمن ان جبهة النصرة تمكنت من السيطرة على مقر الفوج 46 الذي كان تحت سيطرة حزم وعلى مقار اخرى للحركة في المشتل وريف المهندسين. وسحب مقاتلو حزم الذين تمكنوا من التراجع نحو الاتارب معهم عددا من الاليات، واحرقوا اخرى منعا لوقوعها في ايدي النصرة. وتلقى حركة حزم اجمالا دعما بين سكان الاتارب ومحيطها. واصدر هؤلاء بيانا خلال الساعات الاخيرة دعوا فيه الطرفين الى "عدم الاقتتال". واعتبر البيان ان "جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 (قرب الاتارب) والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني"، وطلبوا من قادتها وعناصرها التوجه الى جبهات القتال فورا ضد النظام والميلشيات . ويتبادل الطرفان الاتهامات بقتل وخطف عناصر من كل منهما على يد الطرف الآخر. الى ذلك احرزت قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني تقدما في جنوب سورية، وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "الاشتباكات العنيفة تستمر منذ ليل امس (الجمعة) بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة ومقاتلي عدد من الفصائل بينها جبهة النصرة من جهة اخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق". واشار الى مقتل سبعة مقاتلين على الأقل من الكتائب المقاتلة. واوضح المرصد ان العملية تتم بقيادة حزب الله. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان "الجيش أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث ارياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشقالجنوبي الغربي بعد القضاء على اخر تجمعات الارهابيين وفلولهم". ونقلت عن مصدر عسكري ان وحدات الجيش "بسطت سيطرتها على بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت وتل قرين". وقال مصدر ميداني سوري ان "الهجوم حصل ليلا وكان مباغتا على المسلحين"، ما تسبب "بمقتل العشرات منهم وفرار الباقين". واشار الى ان "التقدم مستمر على محاور عدة في المنطقة". وتاتي هذه العمليات بعد ان كان مقاتلو جبهة النصرة وفصائل اخرى نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والاردن وهضبة الجولان في وقت سابق.