قال مدعون أمريكيون إن قاضيا حدد كفالة قيمتها مليون دولار لرجل من أوهايو تتهمه الدولة بتقديم الدعم وغسل الأموال لمساعدة الإرهاب دون ان يحددوا الجهة المتهم بمساعدتها. وجاء في مذكرات المحكمة ان هيئة محلفين عليا في مقاطعة فرانكلين وجهت يوم الاثنين الاتهام لعبد الرحمن إس. محمد (23 عاما) وهو من مواليد أوهايو وطلب الادعاء من المحكمة تحديد كفالة قيمتها 2.5 مليون دولار. والتهمة الرسمية التي توجهها له الدولة هي "توفير أو تقديم الدعم لعمل إرهابي" و"غسل الاموال لدعم الإرهاب". وقال رون اوبراين مدعي مقاطعة فرانكلين في الطلب المقدم لفرض كفالة ان محمد يمكن ان يهرب وانه خطر على الناس ولديه من الأسباب التي تدفعه للهرب من الولاياتالمتحدة. وقال اوبراين في الطلب "المتهم وفر دعما ماديا وموارد او نصيحة عبر الإنترنت لأشخاص منخرطين في الإرهاب في الشرق الأوسط وسافر إلى هذه المنطقة من العالم". وفي حالة تمكنه من دفع الكفالة سيوضع محمد رهن الإقامة الجبرية في المنزل ويسلم جواز سفره ورخصة القيادة. وهو ممنوع أيضا من استخدام الإنترنت أو تحويل أموال من البنك. وقال محامي المتهم سام شامانسكي إن موكله لن يتمكن من دفع الكفالة ويتوقع احالة القضية إلى محكمة اتحادية. وقال المدعون إن توجيه الاتهام لمحمد جاء بعد تحقيقات أجراها مكتب التحقيق الاتحادي استمرت 18 شهرا وإن التحقيقات مستمرة وقد تنتهي بتوجيه اتهامات اتحادية بالإرهاب. وفي قضية منفصلة قالت السلطات الأمريكية إن ثلاثة رجال اتهموا الأربعاء بالتآمر لتقديم الدعم لتنظيم داعش من بينهم اثنان خططا للسفر إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم المتشدد. واتهم شابان مسلمان يقيمان في نيويورك من قبل محكمة فدرالية الاربعاء بالتآمر للانضمام الى تنظيم داعش في سورية والتهديد بشن هجمات داخل الولاياتالمتحدة. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) اعلن توقيف احرار سعيد احمدوف (19 عاما) في مطار جون كينيدي في نيويورك خلال محاولته التوجه الى اسطنبول على ما يبدو. كما اوقف عبد الرسول حسانوفيتش جورابويف (24 عاما) الذي عرض قتل الرئيس الاميركي باراك اوباما، في منزل في بروكلين. اما الثالث فهو ابرار حبيبوف (30 عاما) وتم توقيفه في جاكسونفيل بفلوريدا بتهمة تمويل الاهداف المتطرفة لسعيد احمدوف. وسعيد احمدوف كازاخستاني، بينما الشابان الآخران اوزبكستانيان. وقالت لوريتا لينش التي عينت في منصب وزير العدل الاميركي والنائبة العامة للمنطقة الشرقية في نيويورك ان "تدفق المقاتلين الاجانب على سورية يشكل خطرا متزايدا على بلدنا وحلفائنا". واضافت ان "كل من يهدد مواطنينا وحلفاءنا هنا او في الخارج سيواجه القضاء الاميركي بكل قوته". وقال المدعون الاميركيون ان سعيد احمدوف كان يريد شراء رشاش واطلاق النار على ضباط الشرطة ورجال مكتب التحقيقات الفدرالي اذا منعوه من التوجه الى سورية. اما جرابويف فقد وضع رسالة على الانترنت في اغسطس يعرض فيها قتل اوباما اذا امره تنظيم داعش بذلك. وقالت المصادر نفسه انه اشترى بطاقة سفر للتوجه الى اسطنبول الشهر المقبل وكان يخطط للانتقال الى سورية والمشاركة في الحرب في صفوف تنظيم داعش. واتهم الثلاثة بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية اجنبية والتخطيط لذلك. وفي حال ادانتهم يمكن ان يواجهوا عقوبة السجن 15 عاما على الاكثر. ومثل جورابويف وسعيد احمدوف لعشر دقائق للادلاء بافادتيهما لكبير القضاة في المحكمة الفدرالية في بروكلين لويس بلوم. وقد تحدثا عن طريق مترجم فوري واكدا انهما يعرفان حقوقهما. وقال محامي سعيد احمدوف ان موكله لم يكمل دراسته الثانوية. من جهته، صرح المدعي دوغ برافدا انهما يمثلان "تهديدا خطيرا" يمكن ان يهربا اذا تم الافراج عنهما بكفالة. وامر بتوقيفهما حتى اشعار آخر وحدد موعدا للجلسة المقبلة في 11 مارس. واكد آدم بيرلموتر محامي سعيد احمدوف ان موكله برىء حتى تثبت ادانته وانتقد نظرة الحكومة الى الرجال المسلمين. وقال للصحافيين "ليست هناك محاولات للتدخل والتعرف والفهم بل تسرع الى الملاحقة والتوقيف والاتهام". وبعيد الاعلان عن توقيف الثلاثة قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي ان الشرطة الاتحادية تحقق بشان متعاطفين مع تنظيم الدولة في الولايات الاميركية الخمسين. واكد ان "الامر لا يتعلق بظاهرة تقتصر على نيويورك او واشنطن" وهي ظاهرة "يصعب كثيرا متابعتها". وقدرت الادارة الاميركية مؤخرا ب20 الفا عدد المقاتلين الاجانب الذين سافروا الى سورية من 90 بلدا. وهو عدد "غير مسبوق" مقارنة بما جرى في افغانستان وباكستان والعراق بحسب نيكولا رسموسن مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب. وتوجه ما لا يقل عن 3400 مقاتل اجنبي الى سورية من دول غربية تحاول كبح هذه الظاهرة وسط قلق من عودة محتملة لهؤلاء المتطرفين الى بلدانهم. وفي بداية الاسبوع صادرت السلطات الفرنسية جوازات سفر ستة فرنسيين كانوا يستعدون للسفر الى سورية. وكانت مجموعة الازمات الدولية قالت الشهر الماضي ان تنظيم الدولة يجتذب اكثر فاكثر مواطنين من وسط آسيا. وقالت ان "ما بين الفين واربعة آلاف" مواطن من هذه الدول (كازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان وطاجيكستان واوزبكستان) توجهوا للقتال.