أعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أنه لن يلتقي بالجماعات المسلحة خلال زيارته الحالية للعراق لكنه سيلتقي بكل القوى السياسية. وقال في موتمر صحافي مشترك مع الدكتور عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي قي مكتبه بالمنطقة الخضراء الليلة قبل الماضية نحن نتحدث عن مصالحة وحوار وطني أو وفاق وطني بين القوى السياسية مؤكدا ان النتائج ايجابية وأن هناك توافقا مع رؤيتنا.. وعما يتردد بان زيارته جاءت لدعم السنة في العراق قال موسى لا فرق لدينا بين سنة وشيعة أو بين أكراد وعرب اننا ننظر للعراق ككل وبكل أطيافه وأعراقه ومذاهبه فالعراق عضو في الجامعة العربية ولن أتحدث باسم أحد في اجتماعاتي مع القيادات العراقية. من جانبه رحب نائب الرئيس العراقي بموسى ممثلا لكل الدول العربية في مهمته لدفع العملية السياسية في العراق لتطويق ومحاربة الإرهاب والتخريب وتشجيع التوافق والحوار والوحدة الوطنية. واضاف ان مصلحة الشعب العراقي من مصلحة الأمة العربية ونحن نثمن مبادرة الجامعة العربية وسنعمل بكل جهودنا لإنجاح هذه المهمة وأكد ان الإرهابيين والقتلة ومن أجرموا في حق الشعب العراقي لن يتم اجراء أي حوار معهم. كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الدول العربية وبحث معه تطورات الأوضاع في العراق وحاضره ومستقبله والجامعة العربية ودورها والعملية السياسية الشاملة في العراق. واكد موسى في مؤتمر صحفي بعد اللقاء ان هناك تفهما للمبادرة العربية للحوار الوطني من قبل الزعماء العراقيين الذين أجروا مباحثات معه في اليوم الأول من زيارته للعراق والتي تستمر ثلاثة ايام. وقال موسى ان وجهات النظر التي سمعناها في اليوم الأول من زيارة للعراق من الزعماء العراقيين لا تختلف كثيرا عن الموقف العربي. واضاف نعلم ايضا ان هناك معارضة للوجود الأجنبي في العراق ولكن يجب ان نحل كل هذه الأمور بطريقة سياسية. واستقبل السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في بغداد أمس أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق. وقد اطلع الأمين العام ممثل الأممالمتحدة على الخطوط العريضة للمبادرة العربية من أجل عقد مؤتمر للوفاق الوطني في العراق.. كما تم النقاش حولها وحول تطورات الأوضاع في العراق. وأعلن نائب رئيس الجمهورية العراقية الشيخ غازي عجيل الياور عقب اجتماعه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن تأييده الكامل للأفكار والمقترحات التي يحملها موسى خلال زيارته الحالية للعراق. وقال موسى إثر لقائه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مساء أمس الجمعة ان «عراق الأمس انتهى ونحن نتحدث عن عراق اليوم». وأضاف ان «كل المناقشات الجارية تشير الى موقف ايجابي (...) سيكون هناك تمثيل دبلوماسي في العراق أوسع في المرحلة المقبلة». واكد انه «سيتم اعلان البنود الخاصة بمؤتمر الوفاق الوطني في حينها» مشيراً إلى أنه «يجب التفكير في خلق جو مناسب لهذه المبادرة». من جهته، اكد زيباري ان «النقاط التي طرحها بعض علماء السنة تحتاج الى تعاون من الجميع والهدف هو نبذ العنف وهذا يحتاج الى جهود الكل». واضاف ان «المبادرة التي يعمل على تحقيقها الامين العام لها عناصر وهو مشغول حالياً بحشد التأييد السياسي من جميع القوى في الحكومة وخارجها». وقد وزعت هيئة علماء المسلمين بيانا يحدد «شروط المصالحة الوطنية (...) وفق رؤية القوى الوطنية المناهضة للاحتلال» ابرزها «تحديد جدول زمني مكفول دوليا لانسحاب قوات الاحتلال، اصل المشكلة».