لن يمر زمن طويل لأولئك الذين غابوا عنا وتركوا بصيصا من نورهم إلا ويخرج من يلفهم بثوب الخلود.. من ينقذ أسماءهم من غفلة التاريخ ملوحا بعطاءاتهم في سماء الأدب، فاروق صالح باسلامة فعل ذلك، وسجل ذكرى عدد من الأدباء والمفكرين السعوديين الذين غابوا -وربما غيبوا- الذين قدموا الكثير للمشهد الثقافي والأدبي. الساحة الأدبية المحلية تزخر بأسماء أثرتها في مجال العلم والمعرفة والأدب وقد أصدر باسلامة كتابا بعنوان "رواد نسيناهم في الأدب السعودي" عن دار المنهل اللبناني الذي يقع في 130 صفحة. ويدور الكتاب حول أدباء سعوديين كان لهم دور معروف في صياغة الأدب السعودي الحافل بالأفكار الشخصية لهؤلاء الرواد الذين يكاد ينساهم من ذاكرة المشهد الثقافي؛ وهم الذين أرسوا دعائم الأدب والثقافة والإعلام في تاريخ المملكة العربية السعودية؛ إنه ولذلك ارتأى المؤلف تخليد ذكراهم وتعريف الأجيال الصاعدة بهم من خلال ترجمة تستعرض أبرز عطاءاتهم الفكرية والأدبية والإنسانية. يقول باسلامة في مقدمة كتابه: "كان تأليفنا عن هؤلاء تأليف خاطر وفكر لأنني عرفتهم وقابلتهم شخصيا، وتعرفت على ثقافاتهم وآدابهم وفنون المعرفة لديهم". ويذكر باسلامة أن اختيار هؤلاء الرواد جرى بناء على ماتضمنته إنتاجاتهم من إضافات نوعية لعالم الفكر والأدب حيث يقول: " رأيت في عوالم هؤلاء الرواد أشياء كثيرة وقيما رشيدة وأفكارا عالية المنال قطفتها من آدابهم ورصعتها بلآلئ من البيان والكلمات والأفكار". وتضمن الكتاب شخصيات منها: محمد سرور الصبان، عبدالله بن إدريس، عبدالعزيز الربيع، محمد حسن عواد، أحمد قنديل، أحمد العربي، محمد سعيد العامودي، محمد حسن فقي، محمد عبدالله مليباري، أحمد محمد جمال، أحمد عبدالغفور عطار، ضياء الدين رجب، أحمد السباعي، أمين مدني، عبدالعزيز الرفاعي، عبدالقدوس الأنصاري، طاهر زمخشري، حسين عرب، علي حافظ، محمد علي مغربي.