في ظل التطور السريع الذي يشهده العلم حول العالم خرجت علينا الدكتورة هناء أبو القاسم استشاري طب النساء والتوليد بمركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة؛ بصيحة طبية جديدة في مصر تمثلت في إجراء عملية الولادة تحت الماء من خلال جلوس السيدة الحامل في حوض ماء على أن تكون درجة حرارته ما بين 7 و39 درجة، وتتخذ المرأة الحامل وضع القرفصاء وتظل على هذا الوضع حتى يحين وقت الطلق، ومن هنا تتدخل الطبيبة لاستخدام عضلات الحوض السفلية لتدفع الجنين خارجاً في الماء في جو مماثل تماماً لحياته داخل بطن أمه. وتقول الدكتور هناء إن هذه العملية سهلة وبسيطة وتكلفتها ربما تكون أقل من الولادة الطبيعية، مؤكدة على أن المرأة الحامل يجب أن تنال قسطاً من التثقيف والتوعية قبل إجراء عملية الولادة تحت الماء، مشيرة إلى أنها أجرت أكثر من 7 عمليات حتى الآن. وأضافت الطبيبة أن هذه العملية تستخدم في أكثر من 90 دولة ومعروفة عالميا منذ 60 عاما، مطالبة كافة الأطباء في مصر المختصين في الولادة أن يتجهوا إلى مثل هذه العمليات لأنها بسيطة وغير مكلفة فضلاً عن كونها صحية بالنسبة للأم وللجنين. الجدير بالذكر أن أول ولادة تحت الماء حدثت في عام 1803 ميلادي عن طريق الصدفة. وخلال فترة الستينيات تم تجربة المزيد من محاولات الولادات المائية وكانت ناجحة جداً. الولادة في أحواض الماء تتم عن طريق غمر جسم المرأة الحامل في الماء الدافئ خلال المخاض ما يساعد عضلاتها على الارتخاء وبالتالي تخفيف الشعور بالألم، كما يساعد على تدفق الدم عبر جسمها وإبطاء النبض وصولا لحالة الاسترخاء.