جلست أمام التلفاز أشاهد المباراة الأخيرة وحولي صحبة من أصدقائي وأبنائي الذين يعشقون الهلال فوق عشق أبيهم له، ومع تتابع الأحداث على الرقعة الخضراء سألت وتساءلت، ما الذي يجري على هذا الصرح الكبير، لقد بدأ الانحدار من القمة التي تربع على عرشها سنين طويلة، ويصعب على النفس أن تقر أنها الطريق إلى الهاوية، وتحولت الجلسة من مشاهدة مباراة إلى جلسة عزاء، شاهدت محبي الهلال وجمهوره الغفير يعزون أنفسهم للخسارات المتوالية التي ألمت بالزعيم، ترى أين الخلل؟ كسبت هذا اللقب عن جدارة، والآن أصبحت تتردد على غرفة الإنعاش، هل الخلل إداري أم فني أو هو تقصير اللاعبين؟، لقد بدأ الانحدار واضحاً منذ نكسة كأس آسيا، نفسية اللاعبين بل مستوياتهم غير مستقرة، والإدارة تتخبط في اختيار مدربين ليسوا على المستوى المطلوب، فما هي الحلول يا ترى حتى يعود "الزعيم" إلى ما كان عليه؟ والرأي السائد بين عشاقه أنها مسؤولية الإدارة أولاً وأخيراً فهي المسؤولة وحدها عن حشد الجهود وتنظيمها وتزويد الفريق بالكفاءات المتميزة واختيار مدرب كفء، وعلاج نفسية اللاعبين التي أصبحت واضحة في حالة من عدم الاستقرار وتأثير الهزائم عليها، فهم كعنصر فاعل يجب أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم حتى يستطيعون العودة للأمجاد. فصبر جميل في انتظار العودة إلى القمة من جديد، وعزاؤنا أن المحبين لهذا الصرح التليد لا يرضيهم هذا المستوى من اللعب الهزيل والتفريط في النهائيات بهذه السهولة. * هلالي قديم