السبات العميق الذي يعيشه الفريق الهلالي خلال الفترة الماضية ليس لائقاً بنادي تعشقه البطولات فالحنكة الإدارية والمواهب التي تبرز لديه واللاعبون أصحاب الخبرات الطويلة موجودون في نطاق الزعامة ومازالت، ولكن اختلف الحال من صحوة قبل بدء الموسم إلى سبات عميق ربما ينتج عنه مالا تحمد عقباه، الهلال بعاداته السابقة يكون دائماً أول من ينجز الصفقات وأول من يعسكر وأول من يظفر ببطولة من بطولات الموسم إن لم يكن معظمها، أما الآن فلم ينجز نصف ماكان ينجزه فهل هي الدقة في الاختيار جعلت كل شيء متأخر؟. رحيل أسامة هوساوي وعدم الانتهاء من التجديد لاحمد الفريدي ربما كانا يمهدان للهدوء الحاصل في الانتهاء من العناصر الأجنبية لكن الهلال أو "الزعيم" لايقتصر على لاعب أو مدرب بعينه فقد رحل جيل "الفيلسوف" يوسف الثنيان برمته ولايزال مجد الهلال تليداً، أما المدربون فأغلبهم صنعهم "الزعيم " وقدمهم للآخرين، ولم يقف على أعتاب أحدهم فرحل من رحل وبقي كما هو يقتنص البطولات. ولنا في "باكيتا وكوزمين وغيرهما دليل فالهلال كما هو ولكن التأني والتأخير جعلت عشاق "الزعيم" في حيرة على الرغم أنهم يعلمون أنه بين أيادي أمينة إلا أنهم لم يعتادوا على التأخير في الاستعداد للموسم الرياضي ولعل الملاحظ في إدارة الفريق الهلالي هو عدم الالتفات إلى أولئك الذين ينقصون من عملهم وهو ماقد يساعدهم على النجاح على الرغم أن مايحاك ضدهم هم أعداء النجاح حتى في ميولهم لأنديتهم متواجدون للانقاص من مَن يعمل ويجتهد لذلك بقيت فرقهم متذبذبة المستوى في جل المواسم لدرجة أن تأثيرهم بات واضحاً على مشجعي فريقهم. لكن كما ذكرت في البداية الحنكة الإدارية الموجودة في إدارة الهلال تبقي أشياء كثيرة في قلوب عشاق "الزعيم"، وسر الحنكة الإدارية هي تلك الجماهير التي ما أن ينتهي فريقهم "الزعيم" من موسم مميز إلا باتوا يتعطشون لتميز آخر فلا يلام أولئك العشاق لأن صاحب الرصيد الأكبر والأعلى من البطولات لايزال يغرد وحيداً بالعدد الأكبر. تمريرات * غريب أمر الفريدي لاعبو الفرق الأخرى يتمنون أخذ الفرصة لتمثيل الهلال وهو لايزال في غياهب التجديد. * النصر في تعاقداته الأخيرة ربما ستكون له كلمة أخرى في هذا الموسم. لاعبو النصر لدى عودتهم من المعسكر الخارجي