تفوق فأر على علماء أطلقوه في جزيرة مهجورة بالقرب من سواحل نيوزيلندا وتفادى مصائد وكلاباً وطعماً وضع لاصطياده لأربعة أشهر قبل أن يتسنى الإمساك به على جزيرة مجاورة. وأطلق علماء من جامعة اوكلاند في نيوزيلندا فأراً نرويجياً في جزيرة موتوهوروبابا (9,5 هكتار ) ليعرفوا لماذا يصعب القضاء على الفئران . وحصل العلماء على أكثر مما كانوا يتوقعون. وقال جيمز راسل وزملاؤه في تقرير نشر بمجلة نيتشر العلمية «النتائج التي حصلنا عليها تؤكد ان القضاء على فأر غاز واحد (عملية) بالغة الصعوبة.» وبرغم كل الجهود مثل تزويد الفأر بطوق يرسل موجات الراديو لم يتمكنوا من امساك الحيوان المخادع. وبعد 10 أسابيع على الجزيرة قرر الحيوان انه نال كفايته عليها. وسبح 400 متر - وهي أطول مسافة تسجل لفأر سباحة في البحر - الى جزيرة اخرى خالية من القوارض حيث وقع في الاسر بواسطة طعم وضع به لحم طائر البطريق. والفأر النرويجي الذي يطلق عليه أيضا الفأر البني أو فأر المجاري هو قارض قوي البنية ويزن في المتوسط أكثر من 300 جرام وله ذيل طويل. وتتكرر مشكلة الفئران الغازية في الجزر النائية بالقرب من سواحل نيوزيلندا. وغزت الفئران النرويجية جزر نويزيز غير المأهولة ست مرات على الاقل بين عامي 1981 و2002. وقال راسل وفريقه «ربما تساعد النتائج التي توصلنا اليها في انشاء استراتيجيات حماية لابقاء الجزر خالية من القوارض الغازية.»