لم يكن اكثر الهلاليين تشاؤماً يتوقع ان يصل الحال المتردي لناديه الى هذه المرحلة المتدنية وبالغة السوء من حيث النتائج الضعيفة والهزائم التاريخية والصورة الهزيلة للفريق في الوقت الحاضر بجانب البطولات الست التي خسرها واحدة تلو الاخرى في اسوأ موسمين له –الاخيرين- نتيجة ادارة سلبية وبقرارات غير صائبة ادخلت النادي في دوامة الانكسارات المعنوية والديون المالية وادت الى ظهور انقسام هو الاول من نوعه في تاريخ الهلال بين جماهير النادي لقرار ابعاد المدرب الوطني سامي الجابر وهو ما القى بظلاله القاتم على مستقبل الفريق وطموحات محبيه البطولية وافرز اساءات شخصية طالت بعض شرفيي النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إن التاريخ الهلالي الذي دون في صفحات المجد (الازرق) بكل فخر واعتزاز نجاحات غير مسبوقة وانجازات مذهلة لرؤساء وادارات سابقة خدمت الكيان الهلالي بدءاً من مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) الذي تجاهلته الادارة واستكثرت تخليد ذكراه اقلها بمتحف يحمل اسمه.. مروراً بإدارات عمالقة المجد الازرق الامراء : هذلول بن عبدالعزيز وعبدالله بن ناصر وعبدالله بن سعد "رحمهم الله" وانتهاء بإدارات الامراء : خالد بن محمد وبندر بن محمد وسعود بن تركي وعبدالله بن مساعد ومحمد بن فيصل الذي كان لإدارته حضور قوي وذهبي. وخلال 4 سنوات حصد 8 بطولات كانت الاولى كأس الامير فيصل (10/11/1425 ه) وسلم الراية الزرقاء والهلال بطلاً للدوري ( 7/4/1429ه )لخلفه الامير عبدالرحمن بن مساعد الذي حقق اول بطولة له – كأس ولي العهد – (2/3/1430ه) بالمدرب كوزمين الذي استقدمه محمد بن فيصل واحرز معه بطولتي كأس ولي العهد والدوري معاً في غضون شهرين بموسم 1429ه وهناك بون شاسع بين من يسلم راية النادي وهو متوج بلقب الدوري وقبلها سبع بطولات بما فيها بطولة التضامن ضد الارهاب امام الاتحاد وبين من يسلم النادي باستقالة بعيداً عن البطولات موسمين وبنتائج هزيلة وضياع غير مسبوق ! وحين نتحدث عن ديون متراكمة اثقلت كاهل النادي وتتزايد ارقامها يوماً بعد آخر نقول تخيلوا لاعبا سلبيا مثل العابد الذي اضاع على الهلال بطولتي كأس ولي العهد العام الماضي امام النصر حين تسبب في ركلة جزاء بلا مبرر وهذا الموسم باهداره ركلة جزاء امام الاهلي ومع ذلك يتسلم شهرياً من خزينة النادي ما يقارب 750 الف ريال (9 ملايين سنوياً) والمحصلة النهائية: صفر ومستوى هزيل كما شاهدناه في مباراته الاخيرة امام العروبة التي هزمت الهلال لأول مرة في تاريخه بإمكانيات محدودة. ايضا المدرب ريجيكامب الذي فشل في تحقيق أي بطولة ووفقاً ل (دنيا الرياضة) في تقرير الزميل اسامة النعيمة نشرت ان عقد الروماني بالشرط الجزائي الخاص بإلغاء عقده من طرف النادي يكلف 10 ملايين ريال وهو رقم كبير بخلاف حصوله على مكافآت ب 6 ملايين ريال سلمت له بعد التأهل للنهائي الآسيوي بينها سيارتان فارهتان بمليوني ريال وذلك في صورة من صور الخلل في منظومة العمل الاداري الهلالي! الآن وبعد الانباء المتواترة عن رحيل الادارة الحالية اتمنى ان يتولى قيادة مسيرة النادي في هذه الفترة الحرجة اداري يملك الخبرة في مواجهة وعلاج السلبيات الحالية مثل الرئيس السابق الامير محمد بن فيصل الذي اراه رجل المرحلة لادارة هذه الازمة بما لديه من شخصية قوية وخبرة وتجربة سابقة تخلص الفريق من بعض عناصره غير الايجابية امثال العابد وسالم الدوسري وناصر الشمراني واعطاء الفرصة للبدلاء من عناصر الاولمبي فهذا برأيي المتواضع قد يعيد الروح والهيبة لهلال المنصات وزعيم البطولات.