رصدت دراسة أجراها باحثون بجامعة مونستر الألمانية أن كميات هائلة من الخبز الذي يتم تصنيعه لا تصل للمستهلك الألماني ولكن يلقى بها في القمامة. ورأى الباحثون أن التخطيط الجيد وخفض المعروض من الخبز في محلاته يمكن أن يقلص بشكل واضح الكميات المهدرة منه. وقام باحثو معهد التغذية المستديمة التابع لجامعة مونستر برصد مسار عرض الخبز للمستهلك بداية من تصنيعه في المخابز وحتى نفاد الكميات المعروضة أو بقاء جزء منها في المخابز ومحلات الأغذية التي تم انتقاؤها لإجراء الدراسة. وتبين للباحثين أن الخبز الذي يتم إهداره خلال عملية تصنيعه أقل من الخبز الذي يتم إهداره من خلال عرض كميات أكثر من حاجة المستهلكين على أرفف الكثير من أفرع محلات الأغذية. وحسب الدراسة فإن القمامة كانت مصير نحو خمس كميات الخبز في عدد من المخابز الستة التي شملتها الدراسة في ولاية شمال الراين فيستفاليا غرب ألمانيا وأن معدل كميات الخبز التي تخلصت منها هذه المخابز بسبب عدم تصريفها وصل 2.7 طن في الأسبوع وهو ما يعادل 10% من المعروض. ولخفض هذه الكميات المهدرة أوصى الباحثون بتحسين تدريب البائعات للتعرف على حاجة المستهلك في مناطقهن وأخذ ذلك في الاعتبار عند التقدم بطلبيات الخبز.