جاءت القرارات الاخيرة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في اعمال الادارة والتنظيم بدءاً من مجلس الوزراء الى الادارة العليا الى حل المجالس التي مضى عليها زمن ليس بالقصير وانشاء مجلسين جديدين احدهما للسياسة والامن والاخر للاقتصاد والتنمية لتعبر كل هذه التغيرات عن شخصية هذا الملك المتعدد المواهب الكبير في خبراته والمتجدد مع روح العصر وهذا ليس بمستغرب على شخص مثله حيث ترعرع حفظه الله وعاصر الاحداث من داخلها ابتداءً مع والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وامتداداً مع من سبقه من اخوانه البررة الملك سعود – فيصل – خالد – فهد - عبدالله رحمهم الله مما اعطاه ملكة الادارة ويعلم الكثير ممن يعرفه حفظه الله أو عمل معه اثناء توليه مقاليد إمارة منطقة الرياض الى ولاية العهد ووزارة الدفاع انه شخص يمكن تضبط على إيقاع حضوره ساعة الوقت وهذه من اهم صفات الرجل الناجح اما حبه ومعرفته وشغفه بالتاريخ والثقافة فحدث ولا حرج حيث لا يختلف عليه اثنان مع اجماع من كتاب الاعمدة الصحفية أنه سبق لهم تلقي اتصالات منه حفظه الله اما مشيداً بفكرة او منتقداً لها او مصححاً لواقعة او موجهاً ومقوماً لزلة وفي مجال التاريخ فهو قارئ وذو معين لا ينضب مدعوماً بذاكرة تاريخية قوية تجمع الكثير من الاحداث حيث يرأس حفظه الله دارة الملك عبدالعزيز والجمعية التاريخية السعودية ومجلس امناء مكتبة الملك فهد الوطنية والكثير غيرها من المؤسسات الفكرية والتاريخية التي لا يتسع المجال لسردها في هذه العجالة وتعد مكتبته المنزلية من اغنى المكتبات حيث تضم بين جنباتها مايزيد على ستين الف مجلد ومخطوطة في مختلف المعارف والثقافة، اما انجازاته عندما كان أميراً لمنطقة الرياض ولزمن امتد الى اكثر من نصف قرن فهي شاهدةً له ابتداءً منذ انشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وترؤسه لها واللجنة التنفيذية العليا للمشروعات والتخطيط لمدينة الرياض والتي كان من نتاجها ما تتمتع به المدينة من شبكة طرق حديثة ومرافق صحية وتعليمية والمرافق السياحية والمشروعات الاقتصادية والمراكز العلمية والتاريخية، وما اهتمامه الكبير بمدينة الدرعية التاريخية إلا مثال لاهتماماته حفظة الله بتاريخ هذه المدينة التي تعد العاصمة الاولى للدولة السعودية الى ان سجلت في اليونسكو كأثر عالمي اضافة الى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي يعد من اهم معالم مدينة الرياض، واذا عدنا لحقبة تولية امارة الرياض فقد نشرت شبكة بريت بارت الاخبارية على موقعها الالكتروني بتاريخ 25 يناير 2015م تقريراً عن الفترة التي شغل فيها هذا المنصب خلال الفترة من 1963 الى 2011م وما شهدته مدينة الرياض في هذه الفترة من توسع ونهضة عمرانية عملاقة وزيادة عدد سكانها من 150000 عام 1960م الى اكثر من 5 ملايين نسمة في الوقت الحاضر مركزاً في التقرير على مكانته كرجل ادارة ودولة فذ. اما الدماء الجديدة الشابة التي ضخها في الحكومة حفظه الله وفي رجال الحكم ممثلةً في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد ووزيراً للداخلية والذي يمثل الجيل الثالث من الأسرة الحاكمة (الأحفاد) وما شمله مجلس الوزراء من تغييرات وخاصة في مجال الحقائب الخدمية والتي جاءت كرسالة واضحة لإعطاء الفرصة لجيل الشباب المتسلح بالعلم والذي يمثل غالبية ابناء المملكة وتفجير طاقاتهم الابداعية وخاصة وان منهم من جاء من خلفية عمله في القطاع الخاص، والذي نأمل منهم بأن يحققوا طموحات وآمال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأن يحدثوا التغيرات المطلوبة من نقلات نوعية وتطوير في العمل الاداري ورغبة صادقة في التطوير بما يلبي امال وطموحات هذا الشعب الكريم. حق لنا قبل كل هذا وبعده ان نفخر بملك له كل هذه الصفات والمزايا واذا قلنا ان لكل مرحلة رجلها فان هذه المرحلة لا ربان لها الا ابا فهد حفظه الله. حفظ الله مملكتنا من كل شر وسوء ومكروه ورد عنها شر حسد الحاسدين ووفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهدة الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لكل خير مع دعوة الجميع للعمل على تحقيق طموحات خادم الحرمين سلمان الخير ورغبته أيده الله في تحقيق الرخاء والرفاهية وان تتبوأ بلادنا وامتنا اعلى المراتب دولياً انطلاقاً من تمسكنا بديننا الحنيف وتطبيق شرعه القويم * مدير إدارة الصحة العامة بوزارة البلديات