رعى مدير عام الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين اللواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان حفل تكريم اللجان العاملة والداعمين لجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين صباح امس بقاعدة الرياض الجوية. وشهد الحفل حضور مساعد مدير عام الشؤون الدينية للقوات المسلحة اللواء علي بن احمد الزهراني، ومدير الشؤون الدينية للقوات البرية اللواء صالح بن محمد العمري، ومدير إدارة الشؤون الدينية بقوات الدفاع الجوي رئيس اللجان المنظمة لجائزة الأمير سلطان العميد عبدالله بن محمد القرني ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة في الجائزة وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع. وبدء الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس اللجان العاملة العميد عبدالله القرني كلمة تحدث فيها عن مراحل الاعداد لأعمال الجائزة والتي استغرقت قرابة ستة اشهر قبل وصول الوفود المشاركة وانطلاقة اعمالها. مؤكدا أن الحفل يعد تكريما لرؤساء اللجان وللجهات المساندة لفعاليات الجائزة التي اقيمت فعالياتها خلال شهر ربيع الاول الماضي والتي شارك بها 120 متسابقا عسكريا من 26 دولة خليجية وعربية وإسلامية وصديقة حيث أقيمت المسابقة في مدينة الرياض وقام المشاركون في الجائزة باداء العمرة وزيارة المسجد النبوي بتنظيم من وزارة الدفاع. وتابع قائلاً: اثناء توديعي لعدد المشاركين في المسابقة من عسكريي الدول غير الاسلامية اكدوا لي قائلين سوف نبقى مدافعين عن المملكة لما اكتشفناه من حقائق كثيرة عن هذه البلاد الرائعة بدينها وشبابها وعلمائها. بعد ذلك تم تكريم رؤساء لجان الجائزة والجهات المساندة والداعمة في اعمال الجائزة من قطاعات وزارة الدفاع، وتكريم جريدة الرياض على جهودها في ابراز الجائزة. ثم القى مدير عام الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على الجائزة اللواء الدكتور محمد السعدان كلمة اكد فيها ان هذه البلاد المباركة تمتاز باشياء كثيرة عن غيرها من بلاد العالم وفي مقدمتها وجود الحرمين الشريفين بها وانفرادها باقامة اول جائزة من نوعها في العالم تختص بالعسكريين وهي مسابقة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين والتي تطورت من جميع النواحي من انطلاقتها قبل 15 عاما وحتى والان. ففي البداية كانت الجائزة تقتصر على الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي فقط، ثم صدر توجيه وزير الدفاع قبل عامين (الأمير سلمان) بأن تشمل الجائزة جميع العسكريين في جميع دول العالم، واشترك في الجائزة هذا العام اربع دول غير اسلامية. مؤكدا ان هذه الجائزة لا تمثل وزارة الدفاع فقط؛ ولكنها تمثل هذا الوطن جميعا واصبح المتسابقون في الجائزة هم خير سفراء للجائزة في بلدانهم فعلى سبيل المثال المتسابق البريطاني يقول لقد سعدت بالمشاركة في هذه المسابقة المباركة ووجدت خير استقبال من اخواني السعوديين وحسن التعامل من الوصول الى هذا اليوم الاخير. ويضيف كنت اسأل نفسي يوما ماذا استفيد من حفظي للقرآن وانا اعمل في جيش غير اسلامي، وسبحان الله الذي اكرمني بالقرآن بأن اشارك بجائزة الأمير سلطان واراجع حفظي للقرآن. وأردف من الاشياء الرائعة لهذه الجائزة انها جعلت العسكريين في العالم الاسلامي خصوصا والمسلمين العاملين في الجيوش غير الاسلامية على وجه العموم التنافس في ديارهم على حفظ كتاب الله للتأهل والمشاركة في جائزة الأمير سلطان. وتابع: ومن عجائب المسابقة المتسابق التشادي الذي حقق المركز الاول حيث لم يمر على الجائزة شخص متميز في جودة حفظه وتجويده على المحكمين برئاسة امام المسجد النبوي الدكتور علي الحذيفي مثل هذا المتسابق، والذي يذكر انه كان يراجع حفظ القرآن في الشهر مرة واحدة، ولكن مع الترشح للمسابقة فاصبحت اراجع القرآن كاملا بشكل يومي، حيث ابدأ في التلاوة من السابعة صباحا واختم عند التاسعة مساء يوميا. واعرب السعدان في ختام كلمته عن دعائه للأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله على اطلاق هذه الجائزة والذي اصبح يمتد اجر هذه الجائزة له في قبره. واعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على دعمه الكبير والمميز لهذه الجائزة وفاء منه يحفظه الله لشقيقه الأمير سلطان-رحمه الله- وخدمة لكتاب الله تعالى اثناء عمله وزيرا للدفاع فجزاه الله خير الجزاء على هذا العمل المبارك. وعبر قائلا نسأل الله تعالى ان يوفق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على إكمال المسيرة. الزميل منصور الحسين يتسلم تكريم