«مون كولونيل» (حضرة العقيد) و«أنمي انتيم» (العدو الحميم) و«سجائر غولواز» هي ثلاثة افلام تتناول حرب الجزائر التي طالما تجنبتها السينما الفرنسية سيجري تصويرها السنة المقبلة في الجزائر والمغرب وفرنسا. وسيبدأ فلوران سيري مخرج «عش النحل» و«رهائن» الذي لعب فيه الممثل الأميركي بروس ويليس، مطلع السنة المقبلة في جنوب المغرب في تصوير فيلم «العدو الحميم» مع الممثل الفرنسي بينوا ماجيميل (الحاصل على جائزة افضل ممثل في مهرجان كان لدوره في فيلم «عازفة البيانو») والبير دوبونتيل الذي لعب في فيلمي «حارس الاموال» و«برني» على سيناريو بتريك روتمن صاحب الكتاب الذي اقتبس منه السيناريو. ويوضح بتريك روتمن ان الفيلم يروي «الدوامة الرهيبة التي يجد لفتنانت شاب نفسه مقحما فيها ويواجه فظائع الحرب والعنف من كافة الجوانب» مضيفا ان «العدو الحميم مبني على العلاقة بين رجلين متناقضين تماما. انها قصة متشائمة». وكتب كوستا غافراس مخرج افلام سياسية مثل «زد» (الذي صور في الجزائر في الستينات) و«حالة طوارئ» و«مفقود» (ميسينغ) و«آمين» مع شريكه المعتاد جان كلود غرومبرغ، سيناريو «مون كولونيل» الذي سيتم تصويره في الجزائروفرنسا ويلعب فيه لوران هربييه اول دور له في السينما. واكدت ميشال راي-غافراس منتجة الفيلم ان الممثل البلجيكي اوليفييه غورمي (الحاصل على جائزة افضل ممثل في مهرجان كان لفيلم «الابن») سيلعب دور العقيد المقتبس من كتاب يحمل نفس العنوان لفرانسيس زامبوني موضحة ان الممثلين الفرنسيين الذين تم الاتصال بهم رفضوا لعب الدور. وقال ان «الفيلم الذي يتحدث عن التعذيب صيغ في شكل فيلم بوليسي يتراوح فيه الزمن بين 1958 - بالاسود والابيض - وعهد الرئيس (فرنسوا) ميتران». ويروي كذلك قصة علاقة جندي شاب بكولونيل يستبيح كل شيء. ويبدأ الفيلم باغتيال هذا العقيد في 1995. وسيعرض فيلم «مون كولونيل» في نهاية 2006 بعد اربعين سنة على حصول فيلم «معركة الجزائر» الذي اخرجه جيلو بونتيكورفو على جائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية حيث غادر الوفد الفرنسي حينها القاعة احتجاجا وفق ما ذكرت ميشال راي-غافراس. وسيتم تصوير «مون كولونيل» في فرنساوالجزائر وبالتحديد في مدينة العلمة قرب سطيف وسيليه لنفس دار الإنتاج في منتصف أيار/مايو في سكيكدة تصوير فيلم «سجائر غولواز» للمخرج مهدي شارف الذي كتب مذكراته عندما كان طفلا في الثانية عشرة قبل شهرين من استقلال الجزائر.