مدخل للشاعر سعد مويزر البدراني: غنّ الشِّعر بأنغام قوس الربابه واضحك لنا من داخل القلب وانساه تعتبر الشلّات الشِّعرية من أهم الفنون الشعبية.. خاصة بعد تطوير الكثير من ألحانها الجميلة، وعندما يتغنى بكلمات القصيدة قدرات ومواهب رائعة صقلت قدراتهم لأداء هذه الأشعار بأصوات جميلة، والتي من خلالها جعلت المتلقي أكثر لهفة وبهجة عند سماع هذه الأشعار بهذه الأصوات العذبة التي تساهم في جذب المتلقي. وتمثل شلّات القصيد في الساحة الشعبية من خلال القنوات الشِّعرية، أو محافل المناسبات، وفي كل الاتجاهات عشق الكثير منّا لهذا الأدب الشعبي، وتجربة جميلة يسعد بها المتلقي، وتساهم في انتشار القصيدة الشعبية حيث تعطي أكبر مساحة لانتشار الشِّعر في جميع الاتجاهات، وعندما بدأت الشلّات أصبح المنشدون يدخلون عليها بعض الأفكار من الألحان التي تتناغم مع قوافي القصيدة وبحور الشِّعر. ونشيد الشلّات الشِّعرية يثري الساحة الشعبية بأجمل الألحان وأعذب الأصوات، كما يعزز حرص الشاعر على انتشار قصيدته إذا وجد الصوت الجميل واللحن الرائع الذي ينسجم مع مضمون القصيدة، وهدفها الذي كتبت من أجله. وإن قدرات المنشد وموهبته أحد الأسباب الرئيسية في شهرة القصيدة مهما كان مضمونها من إيجابيات أو سلبيات، ويصبح المتلقي أكثر تفاعلاً مع مكوناتها وجمالياتها.. فقد حظيت الشلّات الشّعرية باهتمام كبير منذ انطلاقتها حتى وقتنا الحالي فقد تفنن المنشدون لشلّات القصيد في تنويع الألحان والأسلوب والتطوير في آليات الألحان ودعمت الكثير من الشعراء الذي ارتقوا من خلال قصائدهم التي أنشدها أصحاب الشلّات، وأعطوا أكثر فرصة لتميز الشاعر. وتجربة شلّات القصيد من أجمل التجارب التي أقدم عليها المنشدون، فقد ساهمت هذه التجربة في اكتشاف مواهبهم.. ورفع رصيدهم المعرفي خاصة من نجح منهم وحظي بالقبول في أدائه وشلّاته الشِّعرية. وقد تم تزايد الطلب عليهم في الكثير من المناسبات والمحافل، ونرجو منهم الاستمرار في تحقيق هذا النجاح الباهر، وألا يقتصر دورهم على الإنشاد فحسب بل إيجاد ألحان شِعرية جديدة ليكون الشِّعر منبراً لإيصال أهداف الشِّعر السامية وذلك للمساهمة في إصلاح المجتمع من خلال قدرات وكفاءات المنشدين والشِّعراء المقتدرين.