سعيا الى تحقيق الاستقرار لأسواق الطاقة العالمية وكذلك مواجهة الطلب المحلي المتنامي على النفط، وللمحافظة على مكانة المملكة كمصدر للطاقة الأكثر موثوقية في العالم، فقد مضت الخطط التطويرية التي تنتهجها ارامكو السعودية قدما للمحافظة على زخم إنتاجها بما يتوافق واحتياجات الطلب في أسواق الطاقة، حيث تنتج الشركة حاليا ما يفوق ثمن الانتاج العالمي من النفط الخام. وأشار تقرير لارامكو السعودية التي تعتبر الذراع الاستثماري للمملكة في مجال الصناعات الطاقوية الى أن الشركة «تنفذ عدداً من المبادرات الرامية إلى تحسين الإجراءات التي تمكنها من الاستجابة بمزيد من السرعة والمرونة للظروف التجارية والتشغيلية المتغيرة، وأن تكون أكثر كفاءة في استخدامها للمواد والموارد البشرية مع دخولها في أعمال جديدة وتوسيع قاعدة تواجدها على المستوى العالمي، حيث إن زيادة ربحية الشركة ومرونتها وموثوقيتها وكفاءتها تعزز بصورة مباشرة وغير مباشرة من اقتصاد المملكة في نهاية المطاف وتضمن استمرار الازدهار والرخاء لشعبه» وهو ما يؤكد بوضوح نهج الشركة المستمر في مواجهة أي تحديات مستقبلية بشأن توفير إمدادات الطاقة داخليا وخارجيا. وتخطط الشركة بجدية الى التحول إلى شركة طاقة وكيميائيات عالمية رائدة ومتكاملة، من خلال تطوير قدراتها الاستكشافية والانتاجية والتشغيلية في مجالات النفط والغاز والكيميائيات وكذلك تعزيز المشاريع المتكاملة في مشاريع الصناعات التحويلية وخاصة فيما يتعلق بالمصافي الحديثة التي تنفذها أو تسعى لتنفيذها في المستقبل. وظلت ارامكو السعودية تحافظ على صدارة دول العالم في الطاقة الانتاجية التي تصل الى 12 مليون برميل يوميا، بيد أن الانتاج الفعلي يراوح عند معدل 9.6 ملايين برميل يوميا وفقا لطلبات السوقين المحلية والدولية.