توقعت دراسة حديثة أن تساهم التقنية المتقدمة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز إلى زيادة الاحتياطيات النفطية بنسبة 20%، مشيرة إلى أن شركة أرامكو السعودية من الشركات العالمية التي توظف التقنيات الحديثة في استكشاف وتطوير النفط ما قد يرفع من احتياطيات المملكة بمقدار 51 مليار برميل ليصل مجموع احتياطياتها إلى 310 مليارات برميل خلال العشر سنوات القادمة، لتستمر كأكبر دولة في العالم تمتلك احتياطيات نفطية. واشارت نشرة اويل اند غاز تكنولوجي إلى أن الابتكارات الجديدة في النفط والغاز من أكثر الاختراعات تقدما نظرا لقدرة الشركات النفطية على الصرف على هذا النوع من البحوث وسرعة تطبيقها، مبينة أن أرامكو السعودية من أكثر الشركات صرفا على الاختراعات والابتكارات الحديثة وتطبيق هذه الاختراعات على أرض الواقع. وأوردت النشرة التي تعنى بمتابعة الاختراعات الحديثة في مجال النفط والغاز أن شركة ارامكو تصنف ضمن أكبر 100 شركة عالمية في مجال الامتياز التشغيلي في التصنيع، حيث إنها تستخدم تقنيات دولية ومنها تقنية "الريزبوتات" وهي مواد نانوية لاستشعار المكامن والتدخل فيها عن بعد إذ أنه بعد حقن هذه "الريزبوتات" في الآبار واستعادتها بعد رحلتها في المكامن، تقوم بتسجيل خصائص المكامن وخواص السوائل كما تطلق مواد كيميائية لتحسين أوضاع المكمن وعملية الاستخلاص المدعم للزيت، ما يرفع من الاستفادة من محتويات هذه المكامن وزيادة قيمتها التجارية. وكشفت ان الوقود الاحفوري سيستمر المصدر الرئيس لمصادر الطاقة بالعالم على مدى الخمسة وعشرين سنة القادمة حيث سيلبي 75% من احتياجات العالم من مصادر الطاقة، وسيظل العالم يعتمد على هذا المصدر الموثوق في تغذية التنمية الصناعية وتعزيز التنمية المستدامة ومساعدة الشعوب على الحصول على وقود رخيص يناسب ومستواها المعيشي، اذا ما اخذنا بالاعتبار أن 1.3 مليار شخص بالعالم بلا كهرباء ويعتمدون على مصادر تقليدية تشكل أعباء مالية وصحية وبيئية باهظة. وتلعب المملكة دورا محوريا في توفير مصادر الطاقة حيث إنها أكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 12.5 مليون برميل يوميا، غير أنها توازن إنتاجها الفعلي بما يتناسب وحجم الطلب في أسواق الطاقة حرصا على بقاء أسعار البترول في مستويات تفيد المنتجين ولا تضر بالمستهلكين وتساهم في تطوير الصناعات النفطية، كما أنها تعمل بصورة مستمرة في تطوير استكشافاتها في مجال النفط والغاز ويصل عدد حقول النفط والغاز حاليا إلى 113 حقلا، حيث تواصل شركة أرامكو السعودية استخدام تقنيات رائدة في جهود التنقيب على مستوى المملكة، وتركز على المناطق الحدودية في البحر الأحمر والمكامن المعقدة على اليابسة وفي المناطق المغمورة سعيا الى رفع هذه الاحتياطيات مع الاخذ في الاعتبار موازنة الانتاج بما يحفظ حقوق الاجيال القادمة وفق توجيهات قيادة المملكة الحكمية. وفي شأن ذي صلة راوحت أسعار النفط أمس عند مستوياتها منذ بداية العام الحالي بقيمة 111 دولاراً للبرميل لخام برنت القياسي في الاسواق الاوروبية والآسيوية و91 دولاراً للبرميل في الاسواق الامريكية.