ما هو تعريف الحاضر في وقتنا الراهن لدول العالم العربي؟.. فما هو معروف عبر سنوات طويلة تعودنا.. وهذا طبيعي.. بأن يقال الاسم التاريخي لدولة الواقع القائمة بنظام الحكم.. اليمن.. مثلاً.. تعني كل اليمن.. سوريا.. تعني كل سوريا.. نفس الشيء يمكن أن تقوله عن ليبيا وأيضاً ما لا يقل عن خمس دول أخرى.. أي ثماني دول.. في واقع غير كامل السيادة.. بل أيضاً غير كامل السلطة.. هنا.. طبيعي ومنطقي أن تتساءل: هل لهذا المجموع وجود سيادة حقيقية.. وجود حماية للذات وما هو بجوار الدول الواحدة من عرب آخرين؟.. بالطبع أعطتنا الحوادث المتتابعة من أقصى الشرق حتى أقصى الغرب ونفس الشيء جنوباً وشمالاً.. أعطتنا تتابع شواهد تمتلئ بتأكيد ضعف السيادة الداخلية وكذا أيضاً ضعف واقع التعامل مع أي طرف آخر.. يوجد اسم استقلال.. لكن يوجد أيضاً ضعف سيادة ذاتية.. تتواجد خلافات لدى البعض تصل إلى ما يعني حربا أهلية.. المذهل ليس القول بأن المجموع الأكثر في مساحات العالم العربي عاجز عن اتخاذ مواقف صارمة.. ولكن هناك حقيقة أكثر صعوبة.. وهي أن دول مواقع الخلافات ومواقع ضعف السيادة المحلية أصبحت تنطلق منها سيادات خاصة لبعض فئات لا تعرف كيف تتوفر لها سيادة دولة اغتصاب للنفوذ ومهمات الاعتداء.. أصبح الأمن مهمة صعبة.. والأكثر صعوبة أن تنوع دولة داخل دولة هو مهمة إذا أساء إلى الواقع الداخلي للدولة، فهو أيضاً قد أصبح منطلق محاولات إساءة عملية وقاسية لواقع الآخرين أمنياً.. باختصار لم تعد مهمة «السلامة» متوفرة للكل وبالتالي أصبح التخلف مهمة حضور سكاني وفي نفس الوقت أصبح تعدد العدوان كما لو كان مهمة وطنية لأقليات غير معروف كيف أتت.. إلى أين سيصل العالم العربي من واقع ضياع؟.. هل استخدام «الإسلام» لدى بعض المعتدين هو مهمة سماوية أتت بها أي ديانة كمنطلق من أمن سابق إلى واقع انهيارات متتابعة.. نحمد الله أننا بعيدون تماماً عن كل سيئات عالمنا العربي وأننا في مستوى من المعرفة أرقى مما يحاولون تمريره من ضعف وقلق.. يكفي أننا نتعامل عالمياً ومحلياً مع كل فكر وقدرات بعيدة عن تعدد هذا الخوف حولنا.. لمراسلة الكاتب: [email protected]