قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين إن ميثاق العمل الوطني الذي صنعته إرادة شعب البحرين بأنه تحول في تاريخ مملكة البحرين الحديث وأن يوم الميثاق يعد يومًا يرمز إلى غايات ومعان كبيرة وأنه رفعة لحاضر البحرين وسياجًا لمستقبلها. وفي تصريح لسموه بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني البحريني الذي يصادف يوم غدٍ السبت قال: "إن هذا الوطن الكريم يستحق منا أن نرسم له آمالا كبارًا لينعم الجميع بالخير والازدهار وأن علينا أن نضع كل الجهد في أمننا واستقرارنا ومعيشتنا بما يكفل المحافظة على الوطن، ويُمكنّا من أن نصنع فصولا من الانجاز والتقدم." وأكد سموه أن ميثاق العمل الوطني وما حظي به من إجماع وطني غير مسبوق عند التصويت عليه حمل أصدق تعبير لمدى وعي الشعب بأهمية دوره وتأثيره في صناعة حاضر ومستقبل وطنه كون هذا الميثاق قد عزز من بناء الدولة البحرينية العصرية الحديثة وفق خطوات مدروسة على طريق التقدم والازدهار". وشدد سموه على أن ذكرى ميثاق العمل الوطني هي فرصة لتجديد العزم والإصرار على مواصلة مسيرة العطاء والإنجاز ومواجهة شتى التحديات، وقال سموه:" يشغلنا عن تحقيق المصلحة العليا لوطننا وشعبنا أي عائق". وأكد سموه على أن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين -حفظه الله- بما لديه من رؤية حكيمة ونظرة مستقبلية استطاع أن يقود مملكة البحرين لتكون دولة حديثة ومتطورة وأن ميثاق العمل الوطني ارتكز على قاعدة دستورية عززت من مبدأ الفصل بين السلطات وأعلى من شأن دولة القانون والمؤسسات. واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز المواقف الوطنية المخلصة التي أبداها شعب البحرين لحماية وطنه والحفاظ على وحدته وتماسكه والوقوف سداً منيعاً دفاعاً عن أرضه ووطنه في وجه العنف والإرهاب والتدخلات الخارجية، وقال سموه إن البحرين تنعم اليوم بما جاء في الميثاق والذي أرسى دعائم مهمة في تاريخ مملكة البحرين على صعيد تعزيز الممارسة الديمقراطية والتنمية الشاملة مرتكزاً على آليات اتسمت بالمرونة والتطور وفقًا لما يتماشى مع احتياجات المجتمع البحريني وخصوصياته الاجتماعية والثقافية والسياسية. ودعا سموه إلى أن تتشابك أيادي الجميع أمام مسؤوليات الوطن ومتطلباته وأن يعمل الكل بروح متجددة من أجل الاسهام في علو الوطن ورفعة شأنه داعياً سموه إلى اتخاذ ذكرى ميثاق العمل الوطني مناسبة لتجديد العهد على التمسك بما ورد في الميثاق من قيم ومبادئ والمشاركة البناءة والمثمرة في الشأن الوطني . وعبر الأمير خليفة عن تفاؤله بتزامن ذكرى الميثاق لهذا العام مع بداية مرحلة جديدة من العمل الوطني مع إقرار برنامج عمل الحكومة وما جسده ذلك من توافق للإرادة الشعبية كأساس تنطلق عليه الحكومة لمواصلة مسيرة الإنجازات والتطوير والتحديث التي تستهدف الارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين نحو الأفضل.