ما الفوائد التي استفدناها من الخروج من كأس آسيا بشكل مأساوي إذا كانت التبريرات والاعذار هي الشيء الوحيد الذي خرجنا به، فودع البطولات إلى الأبد وكلنا نعرف أن هناك من قال مبررا الهزيمة (منتخبا الصين وأوزبكستان قويان) علما أنه في الماضي كان هذان المنتخبان يلعبان أمام السعودية بكل عزيمة وقوة ويعتمدان على الدفاع بشكل كبير حتى لا تتلقى شباكهما أهدافا غزيرة من المنتخب، والان أصبحا كبيرين، وليست المشكلة هنا بل في أن بقية المنتخبات الصغيرة ستكبر. فاليوم خرجنا من كأس آسيا وغدا ربما نخرج من تصفيات آسيا والسبب أننا وقعنا في مجموعة تضم الفلبين والهند وأندونيسيا فيأتي أصحاب الأعذار الواهية ويقولون (لعبنا أمام منتخبات كبيرة) ولا تستغرب إذا وصلنا إلى هذه المرحلة والسبب بسيط حتى الآن لم يخرج مسؤول رياضي يخبرنا ما الذي حدث وكيف خرج المنتخب من كأس آسيا. وكلنا نعرف أن خروجنا باكرا يعد مشكلة، وكل من درس حل المشكلات يعرف أن أول خطوة لحل المشكلة هي تحديدها حتى الآن لا نعرف مكمن المشكلة فنحن سمعنا تصريح سعود كريري الذي نسب السبب إلى تغيرات المدرب هل يعني المشكلة في تغيير المدرب؟. وسمعنا رأي كوزمين الذي قال (اللاعب السعودي يحتاج لعمل كبير جسديا ولياقيا ومهاريا حتى يصبح لاعب كرة قدم)، ونسبة كبيرة من الجماهير ترى المشكلة في الواسطة والمحسوبيات التي تنحاز في اختيار اللاعبين وتكون الأفضلية للاعبي ناد محدد والقصد واضح، والنادي المقصود معروف أي المشكلة في الواسطة في أختيار اللاعبين بالمنتخب؟. في الختام لا نحسب أي وزن لأي آراء من غير المسؤولين في الكرة السعودية لأنهم هم الأقرب والأكثر خبرة وممارسة، والأكثر قدرة على تحديد المشكلة التي جعلت المنتخب يخرج بهذه الطريقة، ونتمنى أن يخرج لنا مسؤول ويحدد لنا المشكلة بكل صدق وشفافية، وإن لم يخرج أحد فثقوا أن غدا ستكبر باقي منتخبات آسيا حينها سنرى كل منتخبات آسيا كبيرة لا يمكن ل "الأخضر" الفوز عليها.