إن منهاج الأمة الإسلامية مليء بالآيات القرآنية التي تناولت اليتيم ورعايته في كثير من الجوانب، فقد ورد ذكر اليتيم في القرآن الكريم أربعاً وعشرين مرة.. ويتمثل تقدير الإسلام للأيتام وتشريفه لهم.. باختيار نبي هذه الأمة وأفضل خلق اللّه محمد بن عبدالله صلوات اللّه وسلامه عليه. وقد جعل الإسلام كفالة الأيتام ورعايتهم من أفضل الأعمال تقرباً لله تعالى، ومدعاةً لصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما).. إن العمل مع فئة الأيتام شرفٌ يُمنُّ اللهُ تعالى به على من يشاء من عباده، وهو في الوقت ذاته أمانة تستوجب العمل بإخلاص وإتقان أداءً للأمانة وإبراءً للذمة ليتحقق له الأجر الموعود من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هنا حرصت هذه الدولة المباركة على رعاية الأيتام والعناية بهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى وقتنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وأجدها فرصة للترحيب بصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بين أبنائه في الدار وهو الذي عودنا على تلمس احتياجات أبنائه والوقوف معهم في مناسباتهم. كما أهنئ زملائي في الميدان على جهودهم المتواصلة مع أبنائهم بالدار وبذل كافة المساعي لتنشئتهم وتربيتهم التربية الصالحة. ونيابة عن جميع العاملين بالدار أقدم الشكر والتقدير لمجموعة العمري للاستثمار ممثلة في الأستاذ/ ماجد بن ناصر العمري على دعم فعاليات يوم اليتيم العربي ورعاية احتفالية الدار في هذه المناسبة. * مدير دار التربية الاجتماعية للبنين ببريدة