تُعد مباراة القادسية والاتفاق وما تحمله في ثناياها من تنافس مثير وتحد كبير بين الناديين خاصة في أوضاعهما الفنية الحالية المتردية وبالذات الاتفاق الذي يشكو تصدعاً في كل خطوطه وهو حتى قبل اللقاء لم يتجاوز النقطتين في حين معدل القادسية توقف مؤشره عند النقطة السابعة، ولقاء الغد ليس ككل اللقاءات السابقة فالتحدي هذه المرة مختلف تماماً والجميع يسعون إلى تأكيد الزعامة التي كانت في الموسم الماضي للاتفاق غير أنه في هذا الموسم يمر بمنعطفات جعلته يغوص ويواصل تقهقره منذ مشاركته في البطولة الخليجية للأندية التي أقيمت في الكويت منتصف الشهر الفائت. وهذا التنافس لديربي الشرقية ليس فقط داخل الملعب فإن حمى الصراع بدأ قبل أسبوع بالإعداد النفسي من جانب الإداريين ويبدو أن القادسية وضعه أفضل من خلال فترة الإعداد والحضور الإدارية والمتابعة الشرفية لأحمد الزال الذي أعد لرحلة بحرية وحفل يسبق اللقاء بينما الوضع الاتفاقي جاء مخيباً للآمال ولتطلعات جماهيره، فغياب الإدارة تواصل وأعضاء الشرف انتكاسة الفريق كأنها لا تعنيهم وهو أمر يعتبره محبو الاتفاق سلبياً.ورفع القدساويون راية التحدي معتبرين اللقاء عادياً وينظرون إليه من خلال الثلاث نقاط وليس اسم الفريق المقابل وهم يستعدون كأي لقاء في الدوري. وربما الإثارة داخل الملعب تغيب لأول مرة من ناحية تهديفية لغياب المتخصص القدساوي بمرمى الاتفاق صالح القنبر وهو الذي كان الأكثر تسجيلاً في لقاءات الفريقين. وفي الجانب الاتفاقي يقفز اسم الباشا كأقوى وأبرز اللاعبين الغائبين وبلا شك عدم مشاركته يريح القدساويين الذين انزعجوا من انطلاقته واهدافه منذ مشاركته الأولى في الديربي.