توافد زعماء العالم من كافة القارات الى الرياض العاصمة الحبيبة لبلادنا الغالية من اجل تقديم واجب العزاء والمواساة في رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي اجمع العالم كله بما فيهم شعب المملكة على محبته لما قدمه ابو متعب اسكنه الله فسيح جناته من خدمات وانجازات جليلة ساهمت مساهمة كبيرة في ازدهار حركة النمو والتقدم في كافة المناطق والمحافظات والقرى وذلك بفضل الله تعالى ثم للجهود المخلصة لأولياء الامر بهدف سعادة ورفاهية المواطن والمواطنة وتوفير كافة الاحتياجات، وهذا النهج تسير عليه مملكتنا الغالية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار على هذا النهج ابناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - يرحمهم الله - ويحسن نزلهم. ونحن الان نعيش في العصر الذهبي الجديد والزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز اطال الله في عمره ومده بتوفيقه، وسوف يكمل ابو فهد المسيرة بنفس الاسلوب والنهج والاداء مع التطوير والتجديد من اجل الوصول الى ما تسعى اليه بلادنا وما تطّلع به، وتنفيذ برامج التنمية الطموحة وتحقيق متطلبات الشعب في كل موقع من البلاد وان اضافة دماء جديدة لتولي المسؤولية في شتى المجالات سوف يكون لها الاثر الطيب في تحقيق ما نسعى اليه وإعادة هيكلة الدولة بما يحقق المصلحة العامة، وبلادنا ولله الحمد يسودها المودة والمحبة والترابط بين الرعية والشعب وهي منبع النور ومهبط الوحي والاماكن المقدسة فقد وهبها الله ان تكون متميزة في كل شيء واختار لها قيادة راعية وحكيمة برعاية مصالح الشعب وتحقيق كافة الآمال والتطلعات وسوف يسير الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وارشده على استكمال كافة المهام والمشروعات التنموية الطموحة وفي شتى المجالات والافاق واكثر شيء لفت انظار العالم من المحيط الى الخليج في الطريقة السلسة والمرنة في اسلوب وطريقة انتقال الحكم والمناصب المهمة في فترة زمنية وجيزة حتى ان كافة القادة والزعماء والعلماء والخبراء والباحثين في مختلف العالم عبروا عن اعجابهم وتقديرهم على هذا الاداء الذي تم انجازه بكل هدوء وروية وحكمة واتزان ومقدرة فائقة في وقت قياسي وأجمع رواد العلم والمعرفة في العالم كله وادركوا بأن المملكة وقيادتها وشعبها منظومة مترابطة يسودها المحبة والاحترام المتبادل بين الرعية والشعب وسوف تسير بلادنا على هذا الاداء والطريقة رضي من رضا وابى من ابى، ونحن نلتفت دائما للأمام ولا نعطي اهتماما الى الاشاعات المغرضة وانا متأكد بأن الجامعات الدولية ومراكز الابحاث سوف تعمل توثيقا لما توصلت اليه المملكة من براعة في كافة خططها وبرامها وتنميتها ونحن هنا في المملكة اصبحنا مرجعا للعالم الاول في شتى المجالات والدليل على ذلك واضح للجميع، وندعو من اعماق قلوبنا ان يوفق الله الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الامير محمد بن نايف لما فيه خدمة الاسلام والمسلمين وصلاح البلاد والعباد.