أجمل عبارة قيلت وأحدثت صدى كبيرا بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله (نمنا ويحكمنا ملك، وصحونا ونحن يحكمنا ملك آخر ).. تشير هذه العبارة الموجزة إلى أن الأمر الذي يقلق الشعب وهو فراغ السلطة قد يحدث فوضى أو ما فوق ذلك، انتقال السلطة أمر قضي بليل في ساعات محدودة دون أن يشعر به المحكومون الذين كان الحراك يحدث سريعا وهم نائمون، الأمر لا يحتاج إلي تعليل معجزه، فالترتيب المسبق، والتخطيط المدقق أفرز مثل هذه السلاسة، أيضا: السياسة التعاملية مع الوضعين الداخلي والخارجي لدى الملكين الأخوين متشابهة، وهو ما يعني أنه ليس ثمة اعتراض على تبدل المنهج قد يولد. ما يجدر الإشارة إليه في هذا الجانب من تشابه المنهج بين القائدين الراحل والقادم، الدعم الذي تلقاه الرياضة، لعلي أشير إلى المخصصات المالية العالية التي تقدم على شكل أدوات كالملاعب والتي آخرها ملعب مدينة الملك عبدالله في محافظة جدة، أو على شكل مال يعطى للأندية كمخصصات الأندية ومنه المبالغ الكبيرة التي تصب في جيوب اللاعبين. الدعم الاستثنائي الذي قدمه الملك عبدالله سار على خطاه الملك سلمان حفظه الله ورعاه، عشرة ملايين لكل ناد يلعب فريق القدم فيه في الممتاز، ودعم آخر لجميع الأندية بصورة أقل كفيلة بحل أزمات كثيرة، وتغذية الرئات بأوكسجين نقي يبعث في الجسد صحة وطاقة، مستحقات عطلت دواليب الأندية وعندما غذيت بهذه الاموال تحركت فواصلت المسير، مشروع إنقاذ استهدف تحديدا الأندية ذات ضيق اليد فأسقتها بعد ظمأ. لا يمكن بالطبع معرفة حجم علاقة القائدين الشخصية بالرياضة، لكن يمكن معرفة التفاصيل من خلال قراءة اهتمامات أبنائهما الذين يشجعون ويدعمون أندية مختلفة، هذا يعني أن هذا القطاع محل اهتمام كبير، هو نتيجة علاقة وثيقة أساسها الحب، ومن يعطي عن مجاملة ليس كمن يعطي عن حب. ما نحن واثقون منه - معشر الرياضيين - أن القيادة الراشدة وتحديدا الملك سلمان مهتمة جدا بتطوير الرياضة لكونها متابعة لهذا المنشط الذي يخدم الوطن تنمويا وترفيهيا، وقد سجلنا في وقت سابق مواقف إيجابية أتت في لحظة وجوب اتخاذ القرار كإبعاد مسؤول عندما أخفق المنتخب واستبداله بآخر تلتمس فيه الكفاءة والكفاية لإصلاح الخلل، وإحداث التطوير.