لقد فقد شعبنا السعودي والأمتين العربية والإسلامية عامة بل العالم اجمع أحد القادة العظماء والرجال الافذاذ الذين يصعب تعويضهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وكان يوما حزيناً في تاريخ الامة الاسلامية والتي فقدت احد ابطال التاريخ ولكن عزاءنا ان نقل الملك والبيعة ولله الحمد حصل بشفافية وبصورة حضارية جدا لاخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز بدون اي مشاكل وهذا هو ماتعودناه في الحكم السعودي على امتداد سنواته حيث يتميز ولله الحمد نقل الولاية في الحكم بالسلاسة والسرعة والرضا للاسرة الحاكمة والرضا والموافقة من قبل الشعب السعودي وسرعة الاعلان عن بيعتهم للملك الجديد بجميع اطيافهم من مسؤولين وعلماء ومفكرين ومثقفين ومواطنين من عامة الشعب. نعم لقد بايع الشعب عامة ملكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود. ومما لاشك فيه ان ولاية سلمان ستكون مرحلة جديدة من مراحل التنمية السعودية الشاملة ومحطة عظيمة من محطات البناء ونقطة انطلاق نحو العالم الاول في ظل المعطيات والامكانيات البشرية المتوفرة والموارد المختلفة اهمها النفط اضافة للفكر وسعة الافق والقدرة المميزة لدى مليكنا المحبوب والذي يتسلح بالايمان بالله الذي هو رأس مال حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. ومما لاشك فيه ان الملك سلمان صاحب فكر نير وأفق واسع وصاحب كاريزما خاصة ومحبوبة من الشعب السعودي لديه احلام لا حدود لها يسعى لتنفيذها على الواقع وأمنيات خاصة يتمنى تحقيقها لرفاهية الشعب السعودي حيث ان له تجربة ثرية مدتها اربعون عاماً لامارة مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ومحافظاتها حيث كانت مدينة صغيرة لا يتجاوز سكانها 200 الف نسمة تعيش الحضارة القديمة لتصبح مدينة عصرية متطورة بمعنى الكلمة ومن اهم مدن المملكة يعيش فيها اليوم اكثر من 5 ملايين نسمة فيها اكبر الجامعات وافخم الشوارع واجمل الوزارات وافضل مستشفيات المملكة. وان لخادم الحرمين الشريفين علاقات واسعة مع العالم الخارجي ويحظى باحترام زعماء العالم وذلك لتجربته الكبيرة في حضور الكثير من المؤتمرات ومشاركة في السياسة الخارجية ووضع الخطوط العريضة لها من خلال مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وعدم السماح للاخرين في التدخل وهي سياسة حكيمة سديدة. وان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان كما عرف عنه حبة للعمل والاخلاص فيه وسيكون لة اجندات خاصة ستكون ضمن اولوياته لتنفيذه وهو قادر على تنفيذها والتعامل معة بحكمة ورؤية وبعد نظر اهمها ملف التطوير والوصول بالمملكة للعالم الاول من خلال المشاريع التي تم البدء في تنفيذها في عهد اخيه والعمل على متابعتها اولا باول واهمها مشاريع الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والتي تضم بين جنباتها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومشروع قطار الحرمين الذي يربط مكةالمكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين وكلها مشاريع تهدف لتطوير المدينتين المقدستين لتكون جاهزة في استقبال حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين طليلة العام والتي تستقبل ستة ملايين مابين حاج ومعتمر وزائر كما سيجد العديد من الملفات التي تلزمه للتعامل معها ملف الارهاب والجماعات الارهابية كمنظمة داعش والحوثيين والاخوان المسلمين والنصرة وغيرهم من الجماعات الارهابية الاخرى التي تضمر الشر للمملكة بلد الاسلام بلد الحرمين قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة. وهناك الملف الاقتصادي المهم للمملكة المتمثل في انخفاض اسعار النفط بمعدلات عالية وكذلك انخفاض الاسهم المستمر الذي يؤثر على مسيرة البناء والتنمية ولكن حكمته وبعد نظره وسعة افقه قادر على تجاوز اثارها السلبية ومعالجتها بالشكل المطلوب ان شاء الله فالملك سلمان لديه اهداف موضوعة وخطط طموحة يسعى لتحقيقها ويظهر ذلك من خلال القرارت الملكية الاخيرة في مجلس الوزراء وكذلك التغيير في المجالس العليا في المملكة لتقتصر على مجلسين للاقتصاد والامن ولم ينس شعبه حفظه الله من هذه القرارت والاوامر الملكية باعطاء الموظفين والعسكريين والمتقاعدين والضمان الاجتماعي وشمل كرمه طلاب وطالبات الجامعات في المملكة في داخل المملكة وخارجها ولم ينسَ ذوي الاحتياجات الخاصة والاندية الادبية والرياضية ودعم وزارة الاسكان تنفيذها للشعب السعودي لمعالجة ازمة الاسكان بدون شك هي قرارات تصب في مصلحة المواطن لتحقيق رفاهيته وكذلك تصب في مصلحة الوطن، ان هذه القرارات خارطة طريق للعالم الاول. ختاماً واليوم نهنئ انفسنا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونبايعه من قلب خالص على السمع والطاعة وندعو له بالتوفيق هو وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. أسأل الله أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة إنه هو ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.