تحت رعاية وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإٍسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أعمال الملتقى العلمي السادس لطلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمعرض المصاحب. وأعرب مدير الجامعة بالنيابة عن سروره بالأعمال الخاصة بالملتقى التي تحقق أهداف الجامعة كما تحقق تطلعات ولاة الأمر، معتبرا العمل على تخطيط البرامج المحفزة للطلاب والطالبات يسهم في نهضة وبناء وطنهم ويخدم مجتمعهم ويبرز مواهبهم ويصقلها من خلال مشاركتهم بمشاريع بحثية، وأعمال إبداعية في التخصصات المختلفة مع إكسابهم مجموعة من المهارات الأكاديمية والشخصية وتعميق قيم التعاون والتنافس والأمانة العلمية والنزاهة وتعزيز المستوى العلمي والثقافي للطلاب والطالبات وتنمية ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار وتشجيع الأعمال الفنية والإعلامية والتطوعية والعمل الريادي ونشر النتاج العلمي وتنمية المهارات القيادية والحوارية وغرس قيم التنافس العلمي الشريف والعمل الجماعي وبناء جسور التواصل العلمي بين الطلاب والطالبات. وقد تجول الدكتور الفوزان في المعرض المصاحب للملتقى، واطلع على مشاركات الطلاب ولوحات الرسم والفن التشكيلي في المعرض الذي يحتوي على العديد من اللوحات التي تعبر عن رؤية جمالية مختلفة ولها معانٍ ومدلولات جمالية وتحمل أهدافاً مختلفة قام بها مجموعة من الطلبة المشاركين في الملتقى، وصف المعرض بأنه عمل إبداعي كبير، وأن الطلبة ابهروا الجميع بإبداعاتهم. وكانت جلسات الملتقى قد انطلقت صباح أمس، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للطلاب والقاعة (ب) للطالبات، وقدم أولاً الباحث الطالب نايف بن دعيج الدعيج ورقة بعنوان (الإثبات بالبصمة الوراثية) تطرق إلى أن بحثه يتعلق بمكتشف جديد هو (البصمة الوراثية DNA) ومدى الاستفادة منها في الإثبات؛ وأكد أهمية الاستفادة منها في هذا العصر بسبب تطور وسائل الجريم، وتنظيم أدوارها. وتحت عنوان (مواقيت الحج) أوضح الباحث الطالب عبدالرحمن بن محمد الحميد أن البحث يهدف إلى التعريف بمواقيت الحج أماكنها وأزمنتها وبعض الأحكام المتعلقة بها. فيما أكد الباحث الطالب ناصر بن عبدالله البيشي في بحثه (اعتبار جدة ميقات) صحة اعتبار جدة ميقاتاً للحاج والمعتمر؛ مشيراً إلى تعدد وسائل النقل الحديثة، معتبراً من أراد أن يذهب إلى مكة قاصداً النسك عليه أن يستعمل تلك الوسائل، ولكن لمن يستعمل الطائرات والسفن؛ فسيتعدى المواقيت المحددة إلى جدة ليحرم منها. من جانبه بين الباحث الطالب فالح بن حياد الدوسري في بحثه (تقنين العقوبات التعزيرية) إلى أن مسألة تقنين العقوبات التعزيرية أمر معاصرة تعلق بمسألة قديمة أثارها الفقهاء، وهي إلزام القاضي بالحكم بقول معين، وبين أنه عمل في هذا البحث على ذكر حقيقة التقنين، وارتباطها بمسألة الإلزام التي اختلف فيها الفقهاء المتقدمون، وتناول آراء المعاصرين حول تقنين الفقه بشكل عام، والعقوبات التعزيزية على وجه الخصوص. وفي جلسة متزامنة أقيمت في قاعة (203-204) للطلاب وقاعة (205-206) للطالبات قدمت الباحثة الطالبة غادة بنت حسن الشبانات بحثاً بعنوان "مجالات العمل التطوعي للمرأة" أشارت فيه إلى أن خدمة الإسلام والمسلمين حلم يراود الجميع، وليس مقصورا على الرجل، وأكدت أن للمرأة دور في هذه العملية، وقالت: ما من مجتمع إلا وفيه من يحتاج للمساعدة مالية كانت أو معنوية، ولما كانت المرأة نصف المجتمع ويجري عليها من الحاجة ما يجري على الرجل وأعظم، كانت المرأة المتطوعة أقرب لفهم حال أخواتها وحاجاتهم، ومن ذلك جاءت فكرة وهدف هذا البحث "مجالات العمل التطوعي للمرأة"، لتبرز دور المرأة في مجال العمل التطوعي. وتواصلت فعاليات الملتقى بتقديم عدة أوراق وأبحاث للطلاب والطالبات المشاركين في الملتقى.