اختتمت ورشة عمل "العمل البلدي لمكافحة الآفات بين صداقة البيئة وفعالية الأداء، التي نظمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية على مدار اليومين الماضيين بمقر الوزارة بالمعذر. واستأنفت الورشة جلساتها لليوم الثاني برئاسة وكيل الوزارة للشؤون القروية الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالمحسن المنصور، وناقشت المحور الثاني للورشة: نواقل الأمراض: المكافحة والتوعية، وتناولت الجلسة ورقة العمل بعنوان مكافحة نواقل الأمراض أنظمة الصحة العامة قدمها الدكتور يحيى الحقيل مدير إدارة الصحة العامة بالوزارة، كشف فيها أن وزارة الشؤون البلدية والقروية صممت العديد من الأنظمة الإلكترونية في مجالات الإصحاح البيئي كافة، ومنها أنظمة تخص مجال مكافحة الصحة العامة، وتشمل نظام قياس المؤشرات الصحية العامة الإلكتروني ونظام اعتماد مبيدات الصحة العامة الإلكتروني ونظام رصد آفات الصحة العامة الإلكتروني. فيما تناولت الورقة الثانية موضوع مكافحة نواقل أمراض البعوض (حمى الضنك، حمى الوادي المتصدع، حمى الخرمة النزفية، الليشمانيا)، وناقشها الدكتور عبدالمحسن عبدون استشاري الحشرات الطبية ومكافحة النواقل بوزارة الصحة. وترأس الدكتور عبدالله الدريس رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئية بمجلس الشورى سابقاً، الجلسة الرابعة من الورشة، التي خصصت لبرامج التوعية الصحية والمجتمعية. وفي ختام أعمال الورشة تم الخروج بعدد من التوصيات، تركزت على الإجراءات العملية الوقائية وكذلك التوعوية، جاء من ضمنها مضاعفة الجهود لنشر التوعية المجتمعية باعتبارها خط الدفاع الأول، مع التركيز على شريحة الطلاب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم باعتبارهم يمثلون الفئة المجتمعية الكبرى، وإشراك الجامعات والمراكز المتخصصة في أعمال المكافحة للآفات من خلال تشجيعها على إجراء الدراسات والبحوث وتسهيل جهود أعضاء هيئة التدريس للاستفادة من خبراتهم، بالإضافة إلى الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة (وسائل التواصل الاجتماعي) في أعمال التوعية لضمان التغطية المجتمعية من خلال إرسال الرسائل النصية. وأوصت الورشة بالتركيز على أعمال المكافحة الصديقة للبيئة حيث تعد أكثر فعالية، إضافة إلى خفض استهلاك المبيدات وتوفير التكاليف والمجهودات، وضرورة التركيز على مكافحة الأطوار اليرقية للبعوض، لأنها تمثل 80 في المئة من دورة حياة البعوض وأقل مساحة وأقل تكلفة وأكثر فعالية مقارنة بمكافحة الطور البالغ للبعوض، إضافة إلى استكمال إنشاء مختبرات الصحة العامة بالأمانات لإجراء اختبارات الحساسية على الآفات والقيام بالدراسات اللازمة عليها. واشتملت توصيات الورشة أيضا على ضرورة إجراء المزيد من البحوث والدراسات على آفات الصحة العامة ونواقل الأمراض، وتفعيل مشاريع خفض مستوى المياه السطحية بالمناطق التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه السطحية فيها.