أكد د. عايض محمد الزهراني أستاذ التاريخ النقدي وعضو النادي الأدبي بالطائف سابقاً أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون عهدا زاخرا ثقافيا فقد عرف - حفظه الله -بحنكته وحكمته وعشقه للتراث والتاريخ والحضارة من خلال سيرته التي يتضح منها أنه مغرم بالفكر التنويري من أجل خلق واقعٍ ثقافي متميز، فالقرارات الحازمة أتت في وقتها وشملت جميع مفاصل الدولة ليكمل المسيرة لهذا الوطن حضارياً واقتصادياً وسنركز على إيمانه العميق لدور الثقافة في خلق حضارة راقية تدعو إلى الوسطية والحوار وقد ابتهج وانتشى المثقف والمفكر والأديب على تضاريس الوطن بالمكرمة الملكية والهبة الثقافية لجميع الأندية والجمعيات منوها أن كل نادٍ يستطيع رسم خارطته الذهنية وحقائبه الفكرية وفق إستراتيجية وطنية لقيام مشروع حضاري ثقافي شامل للنادي ويشجع على الإبداع والإنتاج الثقافي ونشر الحوار الهادف وبث ثقافة التسامح والبناء ونبذ ثقافة الكراهية وإعلاء قيمة الثقافة الإيجابية. أحمد الهلالي فيما قال عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف الشاعر أحمد عيسى الهلالي: "وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك الحكيم سلمان الذي أعطى بسخاء للوطن وصافح الشعب بجميع قطاعاته مصافحة حارة، سواء بالتعيينات الوزارية المهمة المبشرة، أو بالعطاء المادي السخي الذي حظيت به الثقافة من خلال اهتمام جلالته، فعشرة ملايين ريال لكل نادٍ تعني للأندية الكثير، وقد وضع -حفظه الله- الكرة في مرمى القائمين على الأندية والمثقفين، فالعطاء الملكي يبدد كل الأعذار عن خلق حراك ثقافي وأدبي فاعل ومؤثر في المجتمع، فإن صرفت الأندية العشرة ملايين التي أكرمها بها الملك عبدالله -يرحمه الله- في بناء وتحديث مقراتها، فإن مكرمة الملك سلمان يجب أن تصرف على أنشطة ثقافية مدروسة وفاعلة تسهم في دفع الحركة الأدبية والثقافية إلى الأمام". وبين الهلالي أنه أمام الأندية الآن فرصة عظيمة لتنويع أنشطتها، وتوسيع دوائر خدماتها على المحافظات القريبة منها بإنشاء لجان ثقافية تسهم في اكتشاف المواهب المخبوءة، وتسهم في تنوير أبناء تلك المحافظات، مؤكدا أن لديها الآن القدرة على إقامة ملتقيات نوعية لأبناء مناطقها؛ تعزز من خلالها دورها في خدمة الثقافة ونشر الوعي، وتؤكد فيها وجودها، واهتمامها بالمثقفين ونتاجاتهم، كما رأى الهلالي أهمية أن تشرك الأندية مثقفي مناطقها من خلال الجمعيات العمومية، وأيضا دعوة كل المثقفين بشتى أطيافهم وتوجهاتهم إلى ورش عمل تشاورية؛ يتدارسون فيها احتياجات المحافظات الثقافية، والمناشط التي يجب تعزيزها وإنعاشها؛ ليكون للنادي الأدبي دوره المأمول منه أدبيا وثقافيا. في حين باركت الشاعرة والكاتبة وعضوة نادي الطائف الأدبي سابقاً خديجة قاري السيد لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل زيد الطريفي هذا التعيين سائلةً الله عز وجل أن يكون عوناً له على أداء هذه المهمة وأن يكون عند حسن ظن ولاة أمرنا وجميع المتطلعين لتطوير الثقافة والإعلام مشيرةً الى أنها على ثقة بأن آمالنا وتطلعاتنا لن تخيب في رجل له سيرة مشرّفة في التطوير حيث لا تحده أوهام ولا بيروقراطية وتمنت أن يكون عهد الثقافة والإعلام عهدا جديدا في استقطاب الشباب والمخلصين من المثقفين؛ فالثقافة في المملكة مليئة بالذين لا يختلف عليهم أحد في ثقافتهم وإخلاصهم ونواياهم الحسنة في بناء ثقافة نزيهة لا ترضى بالخنوع والمحسوبية. وأشارت قاري إلى أن مليك الخير الملك سلمان قد دفع الأندية الأدبية دفعة قوية بالدعم الجديد وأضافت قائلة: "كلنا تطلعات للالتفات لشبابنا من خلال تنمية مواهبهم وقدراتهم الثقافية بدلا من التطرف والانحراف وبناء إنسانية جيل فيه الخير لوطنه وبناء ثقافة شبابية تزداد اشتعالا وتوهجا وطموحا بلا حد" من جانب آخر رأت قاري أن يكون مسمى الأندية أكثر شمولية معللة ذلك بأن الثقافة أشمل وأعم من الأدب حيث تطلعت لو أن تسمى "الأندية الثقافية" بدلا من الأندية الأدبية وذلك لوجود مسرح وسينما بالإضافة للفنون التشكيلية التي تبرز في شباب متفتح له مواهبه وأمانيه. كما تمنت استثمار الدعم لصالح العملية الإنتاجية التي تضفي لثقافتنا كل ما هو جديد ومفيد والاهتمام بتصنيف المطبوعات والبعد عن تكدس المكتبات بكل ما هو رديء، مبينة أن الوزير الجديد قد عمل رئيسا لتحرير صحيفة الشرق الأوسط، وتنقل بين الصحف العربية والأجنبية كاتبا ومشاركا وباحثا متخصّصا في شؤون الشرق الأوسط، حيث كان علامة سعودية وخليجية وعربية بارزة، ولذلك فالرجاء به بعد الله والأمل معقود أن التغيير سيكون للأفضل في سبيل مستقبل مشرق لثقافتنا التي تعبت من الركود والتكرار الذي سأم منه المجتمع الثقافي وتمنت أيضا رسم خارطة جديدة للمراكز الثقافية والأندية الأدبية حتى تكون بيئة تجذب الجميع وبخاصة الشباب وبذل جزء من الميزانية للمراكز الاجتماعية ومشاركة مجالس الأحياء ضمن الشراكة المجتمعية وجعلها مراكز تنمو فيها مفاهيم الوطنية الواعية التي تسعى لبناء مواطن مثقف وواع .