فقدت الامة العربية والاسلامية احد رجالاتها العظماء الذين يشار لهم بالبنان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حكيم الامة زعيم الاصلاح نصير الفقراء. ودعناه بالالم ودموع الحزن، لقد بكاه كل مواطن سعودي ينتمي لهذا الوطن وكل مقيم في هذا البلد، فما قدمه -رحمه الله- لنا من حب وعطايا ومنجزات كبيرة تسطر بمداد من ذهب وتحتاج لمجلدات وكتب. لقد شهد عهده تحقيق اكبر توسعة للحرمين وفي عهده ايضا تحققت اكبر الموازنات العامة للدولة، وتحقق الرخاء للشعب السعودي من خلال زيادته لرواتب الموظفين والمتقاعدين وزادت مخصصات التقاعد والضمان الاجتماعي. سعى غفر الله له لمساعدة المحتاجين وحارب الفقر فأنشأ صندوقا لمحاربته ووقف مع شعوب العالمين العربي والاسلامي في ازماتهم ومحناتهم وسعى الى وحدة الامة وتسوية خلافاتها. كان له الدور الرئيس في نشر حوار الاديان بين الشعوب. غفر الله لملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جناته انه سميع الدعاء. واليوم نبايع سلمان على السمع والطاعة وندعو الله ان يوفقه ويوفق ولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده محمد بن نايف لما فيه خير المملكة والاسلام والمسلمين، انه سميع مجيب.