النجوم الكبار الذين حققوا تميزاً في أعمالهم وحفروا أماكنهم في قلوب المشاهدين اتجهوا مؤخرا إلى قبول الأدوار الصغيرة التي أحيانا تصل إلى درجه ضيف الشرف بالعمل الفني وهم الذين خاضوا جولات فنية عديدة كانوا فيها الأعمدة الرئيسية وتدور حولهم الأحداث. بعضهم يري أن معظم الترشيحات التي تعتمد حاليا على الممثلين الصغار وعدم التفكير في النجوم الكبار هي السبب وبعض يكتفي بإبراز قدراته من خلال المشاهد القليلة التي يقوم بتمثيلها حتى يترك «بصمة» والسؤال هنا: لماذا يقبل كبار النجوم المشاركة في أدوار صغيرة رغم خبرتهم وتاريخهم الفني ؟ هل من أجل المادة أم للحضور الفني؟ الفنان القدير رشوان توفيق: يشارك في مسلسل مباراة زوجية وعلى نار هادئة وغيرها يقول اهتم بالدور وتأثيره في الأحداث وليس من الضروري أن أظهر في جميع الحلقات فكثير من النجوم قدموا العديد من الأدوار التي أخذت مساحة كبيرة على الشاشة لكنها لم تحقق الغرض منها ولم تنل أعجاب الجمهور الذي تناساها سريعا ويسعدني أعجاب الناس بدوري في الأعمال التي أشارك فيها حتى وإن كانت مساحة دوري ليست كبيرة فالمسألة ليست بالكم ولكن بالكيف. وتقول الفنانة سميرة عبدالعزيز التي تشارك في مسلسل أحلام في البوابة عندما يعرض على دور أقرأه في البداية وأرى مدى تأثيره على الأحداث وهل لو تم إلغاء الشخصية ستتأثر الأحداث أم لا هذا بجانب فريق العمل لان العمل الدرامي عبارة عن مجموعة من العناصر التي يجب أن ينجح كلها وتذوب في بعضها البعض لتقديم شي متميز. أما الفنانة خيرية أحمد فتقول: الدور الجيد يظهر من خلال السيناريو وشكله في تطور الأحداث وعندما اعمل مع مخرج جيد أضمن إبراز قدراتي الفنية لأنه يخرج طاقاتي كاملة ويقدمني في أفضل صورة والحمد لله دائماً يتذكر الجمهور دوري في أي عمل أقدمه لأنني أهتم جداً بأدق التفاصيل للشخصية التي أجسدها مهما كان مساحة تواجدها في العمل الفني واعتز بدوري في مسلسلات «ملك روحي وأين قلبي والحقيقة والسراب». ويقول الفنان حسن كامي: أبحث عن مدي تأثير الشخصية التي أقدمها في أي عمل حتى يخدمني ولا يوجد عندي معايير أخري لاختيار أدواري والمشكلة هي صعوبة الحصول على سيناريوهات جيدة يكون فيها أدوار الجراندات (كبار السن) تشغل مساحة كبيرة من العمل الفني لذلك فأنا أنتقي أفضل الأعمال من خلال السيناريوهات التي تأتيني. بينما تقول الفنانة سوسن بدر: أشارك في الأدوار ذات القيمة الفنية ولهذا احصد الجوائز عن الأفلام التي شاركت فيها مؤخرا هذا دليل على حسن اختياري لأدواري ولا أنظر لمساحتها على الشاشة لكن بقيمتها وتعلقها بأذهان الناس وأنا دائماً أبحث عن الشخصيات التي تستهويني بشكل شخصي في المقام الأول وبالتالي أقدمها وأنا مستمتعة فتصل الى الجمهور بشكل سريع مما يزيد من مساحة الحب بيننا والحرص على متابعة أعمالي ورد فعل الجمهور علي دوري في مسلسل (سارة) ومسلسل (الشارد) يؤكد ذلك. ويشير الفنان أحمد خليل إلى أن ذكاء وموهبة الفنان هي إلى تظهره سواء كان الدور كبيرا أو صغيراُ وكذلك نجاحه أو فشله وهذا هو المطلوب وهناك من يرى أنني أتواجد في أعمال كثيرة وهذا شئ غير جيد إلا أنني أختلف مع هذا الرأي لأنني أقدم في كل عمل شخصية جديدة ذات ملامح وتفاصيل لم أقدمها من قبل ولا أهتم بمساحتها أو مسألة ظهورها على الشاشة بقدر اهتمامي بمدى تأثيرها في الأحداث الدرامية. وتقول الفنانة ماجدة الخطيب: النجوم الكبار لا يشاركون إلا في الأدوار المتميزة سواء كانت صغيرة أم كبيرة وهم فاكهة العمل الفني ويشاهد الجمهور أعمالهم للاستمتاع بآرائهم وهذا ما يفهمه أصحاب العمل الفني جيدا. وأنا أرفض نغمة أن الجيل الجديد سحب البساط من تحت أقدام الجيل القديم فالمسألة ليست إلا مراحل عمريه وزمنية وهذه سنة الحياة. وتقول الفنانة رجاء الجداوي: اقرأ الدور بإمعان وأركز فيه أبحث عن الجديد في الشخصية. ولذلك اختار الدور الجديد مهما كانت مساحته فالمسألة ليست بالطول أو القصر ولكن بالقيمة الفنية التي أقدمها من خلال أدواري ، وهذا ما حدث في مسلسل (سارة) الذي يعرض حاليا. أما الفنانة ليلى طاهر فتقول للأسف كتاب الدراما لا يهتمون إلا بأدوار النجوم والنجمات فقط في العمل الفني وباقي الأدوار لا تأخذ نفس الاهتمام من حيث مساحة الدور والتأثير الدرامي لذلك فأنا لا أقدم إلا الدور الذي أشعر أنه سيكون له ثقل فني وتأثير كبير عند الجمهور. وفي النهاية تقول الفنانة هدي سلطان لا يمكن الحكم على مستوى الفنان أو الفنانة بمساحة دوره في العمل الفني لأنه من الممكن أن نجد بطلاً لمسلسل تليفزيوني ثلاثين حلقة لا يحقق النجاح الذي يحققه فنان آخر يعمل معه في نفس المسلسل ويظهر في مشاهد قليلة فالفنان الجيد هو الذي يحاول اظهار قدرته الفنية من خلال تجسيد دوره حتى ولو كان مشهداً واحداً وأنا أقدم هذا العام أم التوأم (صلاح السعدني) في مسلسل (للثروة حسابات اخرى)!