ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون ونعزي انفسنا في هذا المصاب الجلل بتذكرنا وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت وفاة أعظم مصاب أصيبت به البشرية.. والذي يجبر عزانا في وفاة فقيدنا الغالي أعماله المباركة فجاءت توسعة الحرمين الشريفين واهتمامه الجليل بالمشاعر المقدسة وجسر الجمرات وغيرها من الأعمال الشاهدة له، خففت عنّا المصاب وهي التي سيجدها عند الله كما ان الملاحظ أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاش في قلوب الناس ومن عاش في قلوب الناس لا يموت أبدا فهو رحلت روحه عن دنيانا ولكن بقيت سيرته العطرة في قلب كل مواطن غيور صادق محب فالموت سنة ماضية وهي من سنن الحياة فقد كان رحمه الله تعالى له بصمات واضحة في تنمية الوطن والمواطنين، وقرارات أسهمت في تغيير مسيرة الوطن والعالم العربي والإسلامي، رحم الله خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب، ونحن في هذا اليوم الصعب جدا على أبناء هذا الوطن، نبكيه اليوم وندعو له بالرحمة الفقيد كان يحمل روحا إسلامية وعربية أصيلة دعمت القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية وكان أحد الرجال العظماء الذين يعرفون بأفعالهم وقراراتهم الصائبة ومواقفهم البطولية وإننا إذ نعزي أنفسنا وقيادتنا بفقدان هذا القائد المحنك والمليك الحكيم فإننا نسأل الله تعالى بأن يمد أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالعون والسداد والتوفيق مجددين له الولاء والانتماء ومؤكدين مبايعتنا له ولعضديه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأن نقوم بواجباتنا بما يرضي الله سبحانه وتعالى ليكملوا مسيرة البناء والعطاء التي بدأها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...