اعتبرت مسؤولون وشخصيات نسائية في محافظة القطيف رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمة الله - خسارة وطنية وعالمية كبرى. مؤكدين ل»الرياض» أن شخصية المليك الراحل تميزت بإنجازاتها وعطاءاتها الإنسانية المشهودة للجميع، مشيرين إلى أن رحيل قائد كبير بهذا المستوى يخلف فراغا كبيرا، بيد أن هذا الفراغ يسده أشخاص يتمتعون بميزات فريدة كخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - لأمته وشعبه السعودي. وقال مدير مرور محافظة القطيف العقيد سعيد القحطاني: «إن رحيل شخصية مثل الراحل ملك القلوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهو أمر محزن علينا جميعا نحن أبناء الشعب»، مضيفا «إن شخصية الملك الراحل عززت مكانة المملكة، فجعلتها رقما صعبا بين دول العالم، فرحمك الله أيها القائد الفذ الصالح المؤمن بالله». مشيرا إلى أن شعب المملكة بايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرجل الصالح الكفء الذي يحمل تاريخا إداريا وفكرا نيرا يجعل البلاد تواصل مسيرة النماء على أكمل وجه، وهو خير خلف لخير سلف. ورأى مدير الدفاع المدني في محافظة القطيف العقيد راشد المري بأن الملك الراحل كان نموذجا بارزا في الخير وتحقيق السلام والوحدة بين شعوب ودول العالم، وقال: «لقد فقدنا برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإمام العادل الصالح الصادق العطوف القريب من شعبة ملكا كبيرا، سيبقى في ذاكرة جميع أبناء الشعب السعودي صغيرهم وكبيرهم». وتابع «كان همه الأول والأخير خدمة أبناء هذا الوطن، وليس بالإمكان أن نتطرق إلى جميع الإنجازات والمشاريع التي نفذت في عهده الزاهر - رحمه الله -، فمن أهم هذه المنجزات ما نشاهده من مشاريع تطوير الحرمين الشريفين التي أصبحت تستوعب أعدادا كبيرة من الزوار بالإضافة الى الجامعات ومشاريع الإسكان ومشاريع خطوط السكك الحديدية وتطوير المقرات الأمنية وتطوير القضاء وغيرها من المشاريع الضخمة الأخرى التي ستبقي في سجله الحافل جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء نظير ما قام به من اعمال للأمتين العربية والإسلامية ولأبناء وطنه على وجه الخصوص. وزاد: وعزاؤنا لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وإننا نبايعهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، راجيا من الله ان يحفظ بلادنا من كل مكروه، وان يوفق الله سيدي خادم الحرمين الشريفين على حمل هذه الأمانة، ويسدد خطاه، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده وزير الداخلية، وان يرحم والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ويسكنه فسيح جناته». من جانبها، قالت الناشطة الاجتماعية عالية آل فريد: «فقدنا الرجل الإنسان والأب الحاني صاحب الطيبة والقلب الكبير، إننا رغم حزننا لرحيله فإن حقبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستبقى مضيئة بلا شك يتوج بها تاريخ المملكة بالمحافظة على كيانها واستقرارها وانطلاق مسيرتها في التطوير والتنمية». وأضافت «إننا اليوم بتطلعاتنا الكبيرة نحصد من ثمار ما زرع من إنجازات ومساهمات وطنية على صعيد مشاريع اقتصادية وتعليمية وصحية ومؤسسات ثقافية وإنسانية خدماتية ازدان بها الوطن، فسيبقى اسمه محفورا في ذاكرة الأجيال فهو القائد رجل المواقف الانسانية والدبلوماسي صاحب الحنكة السياسية في ظل ما قدمه من مشاريع ومواقف سخية ومساعدات عرف بها على مستوى العالم العربي والإسلامي وفي المجالات الإقليمية والدولية». وشددت على أن الراحل حرص على البلاد وحمى أمنها من كيد الأعداء والمتربصين، حاملا هم شعبه ومسؤولية أمته مبادرا بخطواته الإصلاحية بدأ باهتمامه بالحوار والتشجيع عليه وبإصلاح القضاء والأجهزة العدلية وتطوير الإعلام وانتهاء بحقوق المرأة السعودية وواقعها الذي ارتقى به الى مصاف متقدمة نالت به حضورا واهتماما عالميا ومحليا. وأضافت: «يمتلك الملك عبدالله بن عبدالعزيز كشخصية كارزما خاصة برحابة صدره وحُسن أخلاقه لا يدركها إلا من يجالسه ويكون قريبا منه بأريحيته المرنة وروحه الأبوية وخلقه الرفيع في الإنصات لمحدثه والاستماع لحديثه، فيجعلك تشعر بأنه يمتلك في داخله إرادة صلبة ذات قدرة لا متناهية على الصبر ومجاهدة الحياة وخوض عراكها، فما إن يسترسل بالحديث حتى تستمتع به وبسرده لمواقفه وتجاربه الإنسانية مع مشاكل المواطنين وهمومهم الإنسانية بصوت يتدفق بمزيج من الرفق ومن رجولة الكهل المحنك بكل شفافية وعفوية أبوية لا معهودة فيجعلك تتعلم وتزداد منه خبرة وحكمة». مشيرة إلى أنه سكن قلوب الناس بتواضعه وبساطته وبمواقفه الإنسانية النبيلة التي كرست حبه في وجدان شعبه، سيبقى اسمه محفورا في قلوبنا، وستبقى أياديه البيضاء وإنجازاته مدونة في رصيد الوطن». وتابعت: «أسأل الله أن يحسن عزاءنا جميعا ويجبر مصابنا بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل خلف ولاية أمتنا خيرا من سلفها ويسددها بالبطانة الصالحة»، داعية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتوفيق والتسديد في مهامه ومسؤولياته الكبيرة. وقال محمد عبدالله المسكين: «إن الشعب حزين على رحيل قائده وبكل تلقائية تم تعليق لافتات تعبر عن الحزن في مدينة سيهات، وصار الناس يعلقون اللافتات التي تظهر الحزن عليه»، مضيفا «إن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي بايعناه جميعا قادرة على سد هذا الفراغ الكبير والسير بمسيرة النماء والتقدم والازدهار». وقال كرار الفرج: «إن العقلية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهي شخصية فذة قادرة على العطاء والإدارة والحنكة وذلك مشهود منذ توليه العاصمة الرياض التي كانت بيوتا طينية وأصبحت الآن في قمة الحضارة»، مشيرا إلى أن المشاريع التي شاهدها أبناء الشعب في عهد الملك الراحل - رحمه الله - إنما تدل على حنكة في التدبير من مليكنا الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وكلنا أمل في مليكنا الحالي سلمان بن عبدالعزيز سعود -حفظه الله -. وأشار المهندس مبارك مريسن الهاجري إلى أن «أم الساهك» عاشت الحزن على فقد المحبوب وملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز، وقال: «رحم الله فقيدنا خادم الحرمين، حيث إن وفاته خطب جلل وخسارة جسيمة ليس لشعب المملكة فحسب، بل للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع». وتابع «وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لما فيه صلاح بلادنا الحبيبة، ونجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف». وقال مكي الخليفة: «اليوم الوطن حزين بفراق ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - فبرحيل خادم الحرمين فقدنا الأب والمعلم الحنون والمخلص لشعبه ودينه الجميع لا يستطيعون نسيان حبه اياهم ونحن كمعلمين كان لنا نعم الموجه لتطوير التعليم في هذا البلد المعطاء». وتابع «نرفع بكل أسى تعازينا إلى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بفقد أخيه خادم الحرمين الملك عبدالله - رحمه الله - وأدخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون». فيما شدد سلمان عبدالله المطرود على أن رحيل قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين أمر فجع به شعب المملكة ودول العالم، فأصبح تشييعه محط أنظار العالم، ما يعني الأهمية الكبرى لشخص الراحل ولدولتنا بين أمم الأرض، وتابع «إن المسؤولية الكبيرة التي حملها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بلا شك أنها ثقيلة، بيد أنه وبشخصيته وخبرته وفطنته قادر بلا شك على تحقيق المزيد من النماء والأمن والأمان لوطننا الحبيب».