أبدى عدد كبير من المسؤولين والكتّاب العرب إعجابهم بسلاسة انتقال الحكم في المملكة في ظل الصراعات التي تحدث بالقادة في الدول الأخرى القريبة من المملكة وكان هذا الانتقال مثالاً شاخصاً أمام أعين العالم. وجاء انتقال الحكم في العائلة الحاكمة السعودية مقنناً وسلساً. ولم يستغرب اقتصاديون وخبراء في مجال الاستثمار من الانعكاس الإيجابي للانتقال السلس للسلطة والحكم في المملكة على الاقتصاد السعودي، بمبايعة هادئة سلسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بعد رحيل القائد الوالد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله، إلا أنهم أكدوا أن تطمينا أكبر أضيف بظهور الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة بمبايعة الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، مشيرين إلى أن ذلك بمثابة لبنة استقرار أخرى تضاف إلى الاقتصاد المتين الذي تتمتع به البلاد. وأثنى نواب وسياسيون أردنيون على الآلية السلسة التي انتقل فيها الحكم في السعودية من الفقيد الكبير عبدالله بن عبدالعزيز إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأجمع المسؤولون الأردنيون على ان من شأن ذلك أن يعزز الدور المحوري الذي تتمتع به المملكة في المنطقة والعالم. وقال النائب الأردني خليل عطية إنه لم يكن مفاجئا الانتقال السلس للحكم في الشقيقة الكبرى، مشيرا إلى أن من شأن ذلك ان يعد لانطلاقة عربية جديدة في العمل العربي المشترك. وأضاف عطية أن التحديات التي تواجه الأمة العربية كبيرة وخطيرة وواسعة ومن شأن توحيد المواقف العربية أن يدفع إلى التعامل مع هذه التحديات بروح جامعة، تهدف إلى نقل الأمة إلى برّ الأمان. فيما يرى عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق، ان كل الافتراضات التي تتحدث عن وجود خلاف في مُلك السعودية كانت مبالغات لا أساس لها، ومبنية عن افتراضات، والدليل على ذلك هذا الانتقال السلس للسلطة. وتابع قائلاً إن وفاة الملك عبدالله وانتقال الحكم في السعودية حدث كبير جداً، وهو أصبح العناوين الرئيسية للصحف في العالم. من جهته قال الكاتب اللبناني سمير عطا الله ان الحكم في المملكة مستقر ومستمر. أما الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي السابق فامتدح سلاسة انتقال السلطة في المملكة. وذهب المحلل السياسي البحريني الدكتور يوسف المشعل، الى ان الاستقرار وسلاسة انتقال السلطة في المملكة هو أساس قيام هذه الدولة وما زرعه المؤسس من محبة بين أبنائه، مبينا ان انتقال الحكم بهذه السلاسة يعطي طمأنينة من الناحية السياسة والاقتصادية باستمرار العمل على نفس النهج الذي سار عليه السلف من العائلة المالكة السعودية، ويعطي تطمينات بغياب الاهتزازات الاقتصادية ويعزز الثقة لدى المستشمرين في الخارج بقوة الاستثمار والاقتصاد بالمملكة، الى جانب ان المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله - جاء بمنصب اخر وهو ولي ولي العهد ليعطي بعداً آخراً من الطمأنينة في بالمملكة حتى في انتقال الحكم للدرجة الثالثة من احفاد الملك المؤسس من حيث تأثير ذلك على مستوى العالم، وسيتابع الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- هذه السياسة. ضاحي خلفان سمير عطا الله يوسف المشعل