خيم الحزن والذهول على كل أوساط الشعب السعودي بخبر وفاة قائد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أعلن وفاته اليوم ، لكن اللافت في هذا الخبر هو سلاسة انتقال الحكم في المملكة العربية السعودية وهو الأمر الذي لقي إشادة واسعة النطاق , نظراً للشائعات التي يلقيها الإعلام المعادي والمرجفون ودعاة الفتن لكن كان الأمر كالمعتاد وكما عهده الشعب السعودي من الأسرة الحاكمة من سلاسة في الحكم دون تردد أو إبطاء ولسان حال الأسرة الكريمة المالكة هو :إذا سيد منا خلا قام سيد .. قؤول لما قال الكرام فعول . حيث أعلن الديوان المالكي بأن الأمير سلمان ولي العهد السعودي هو ملك المملكة العربية السعودية والأمير مقرن هو ولي العهد السعودي لتستمر المملكة في مسيرتها المباركة التي أرساها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز. ووسط حالة الصدمة والألم التي تعتصر قلوب الشعب السعودي على رحيل باني النهضة الحقيقية لهذا الوطن، استقبلوا خبر الانتقال السلس للسلطة بفخر واعتزاز وطمأنينة نظراً للظروف الأستثنائية العصيبة التي تموج بها المنطقة وهلاك شعوب بأكملها في صراعاتها على الحكم.
حيث تحولت المملكة العربية السعودية إلى اللاعب الإقليمي الأول وتنتظرها استحقاقات كبيرة على الصعيد الإقليمي والدولي وهو ما أسهبت فيه وسائل الإعلام الغربية بعد دخول الملك عبدالله إلى المستشفى، وتناقلت العشرات من وسائل الإعلام الغربية خبر وفاة الملك وخبر انتقال السلطة السلس الذي أخرص كل الدوائر الصهيونية، وقدمت السي إن إن تقريراً مميزاً وصفت به الملك بالقوي والإصلاحي وعرضت المدن الصناعية التي أمر بإنشائها ومحاولة الملك عبدالله بتنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط وتحدث التقرير عن النهضة الشاملة للتعليم في السعودية، وتحدث التقرير عن الإصلاحات التي أقرها الملك في تنظيم عمل المرأة وإدخالها سوق العمل وسط بيئة محافظة لتضمن لها العمل بحرية في مجتمع محافظ . بخلاف الإصلاحات الداخلية القوية.
من المتوقع أن يثير رحيل الملك عبدالله وسلاسة انتقال الحكم للسلطة وهو الأمر المعتاد في السعودية العديد من وسائل الإعلام الدولية نظراً للنجاح الكبير الذي رسمته هذه الأسرة الكريمة الحاكمة في منطقة تعج بالفوضى والدمار.