رحبت الأوساط الأوروبية بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد. وأكدت أن هذه المبايعة والانتقال السلس للسلطة تدل على توحد الرؤى والثبات والاستمرار في البناء والاستقرار. ونوه رؤوساء حكومات أوروبية، بأن تاريخ الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله، حيث ذكروا بأنه كان مليئا بالخطوات البناءة والمبادرات التي أعطت وجها جديدا للدبلوماسية السعودية سواء عبر مبادرة السلام أو مبادرة حوار الأديان والثقافات، والطفرة الكبيرة في الجامعات السعودية بجانب سياسة الإصلاح والتطوير والمشروعات الاقتصادية الواعدة. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن ثقته الكاملة بتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وأكد متانة العلاقات بين البلدين، وأنهما سيواصلان التعاون في قضايا السلام والأمن. وقال رئيس وزراء بولندا الأسبق ورئيس المجلس الأوروبي دونالد دوسك، إن أوروبا فقدت شريكا مهما، لافتا إلى حرص الملك عبدالله على التعاون في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على دعم الشراكة الاستراتيجية مع المملكة والتي تتمتع بثقل دولي وإقليمي كبير. واعتبر رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، أن العالم فقط شخصية رجل دولة ذات رؤى بعيدة حرص طوال حكمه على تحقيق السلام والتفاهم والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن مبادرة السلام ستبقى رمزا كبيرا لرؤيته الحكيمة. وشدد على أن بلاده حريصة على الصداقة المتينة مع المملكة والتعاون مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشارت رئيسة وزراء لاتفيا لايمدوتا ستراويوما، إلى أن العالم العربي فقد شخصية سياسة كبيرة، لافتة إلى دوره في دخول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى، وأفادت أن لاتفيا ستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي على مواصلة الشراكة والصداقة الأوروبية مع المملكة، معتبرة أن هذا التوجه يشكل أولوية للدبلوماسية الأوروبية. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز تعطي طمأنينة وتوحدا لسياسة الشراكة بين دول الاتحاد والمملكة، وعبرت عن قناعتها بأن الأوروبي سيكون حريصا على مواصلة التعاون مع المملكة في ملفات تشكل أولوية للأمن والاستقرار على الصعيد العربي والأوروبي. ونوهت بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتأكيده على تمسك المملكة بالنهج القويم الذي تسير عليه، معتبرة أنه تأكيد لبناء الثقة بين المملكة والدول الصديقة ما يعكس حرص الرياض على مواصلة دورها الاستراتيجي على الصعيد العربي والدولي.