توافدت شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية على سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكويت لتقديم واجب العزاء في فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد المعزون أن الفقيد كان قائداً إسلامياً وعربياً نادراً عمل على جمع شتات الأمة وتوحيد صفها وتقديم المساعدة لمحتاجها. وقال السفير السعودي في الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز: «لا شك ان هذه المناسبة حزينة وأليمة، لكن هذه ارادة رب العزة الذي اختار الى جواره المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز»، لافتا الى ان «مشاعري كمواطن سعودي وعربي ومسلم هي كمشاعر الكل في المعمورة، فالمصاب جلل وكلنا ندرك ما قام به المغفور له من جهود لخدمة الدين والوطن، فالكلمات لا تفيه حقه، وما نستطيع فعله هو الدعاء له». وأضاف الدكتور الفايز ان «سيرة الملك عبدالله عطرة وثرية خلال 60 سنة من الخدمة العامة، أفنى نفسه خلالها في خدمة المواطنين والمملكة والأمتين العربية والاسلامية وشهدت المملكة خلال توليه الحكم عام 2005 نهضة شاملة في كافة المجالات»، مؤكدا ان «كل من زار المملكة في السنوات الأخيرة يدرك مدى الجهد الذي بذل في تطوير الكثير من المجالات». وأوضح ان «جهود الملك عبدالله معروفة للجميع، فقد تميزت بالصدق والصراحة والإخلاص والعمل الجاد لحماية مصالح الأمة»، لافتا الى ان «الجميع واثقون بأن خادم الحرمين الملك سلمان سيواصل المسيرة، فسياسة المملكة التي ارساها الملك المؤسس عبدالعزيز تقوم على ثوابت منها الحفاظ على العقيدة ومصالح الوطن والمواطنين، والملك سلمان منذ صغره وهو في مجال الخدمة العامة وتولى مناصب تنفيذية كثيرة وقام بأعمال جليلة تذكر له وكلنا ثقة بأنه سيستمر بالخطى التي وضعها الملك المؤسس». وعن مشاعر امير البلاد الشيخ صباح الأحمد تجاه وفاة الملك عبدالله، قال الدكتور الفايز ان «صاحب السمو كانت تربطه علاقة وثيقة بالملك عبدالله امتدت لعقود، وجمعت بين الصداقة والاخوة والعمل المشترك لمصلحة الشعبين»، مشيرا الى ان «سموه كان متأثرا وارتسم الحزن على محياه، وهذا الأمر غير مستغرب عن سموه ولمسة الوفاء ليست بالمستغربة منه». وأضاف الدكتور الفايز: «لقد غمرنا اشقاؤنا الكويتيون والمواطنون السعوديون في الكويت بمشاعرهم الصادقة وحزنهم على المغفور له بإذن الله، وهذا أمر ليس مستغربا لأن العلاقات الوثيقة التي تربط الدولتين راسخة وجذورها تاريخية»، مؤكدا ان «توافد المواطنين السعوديين لبيعة الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده يمثل ولاء من المواطنين السعوديين في الكويت والحرص منهم على البيعة»، مضيفا ان «هذه مشاعر لا تستغرب من الشعب السعودي». وقال وزير الإعلام الأسبق الشيخ حمد جابر العلي ننعى ببالغ الحزن والأسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي انتقل الى رحمة الله تعالى. «لقد فجع العالم برحيل احد كبار زعمائه وقادته العظام، الذي سيسجل التاريخ أعماله وإنجازاته في خدمة وطنه والأمتين العربية والإسلامية بأحرف من نور». وأكد ان الفقيد كان يمثل نموذجا فريدا من القيادة الحكيمة والحكم الرشيد، الذي كرسه طوال مسيرته، قولا وعملا، بإنجازات عديدة أضاءت الكون، على المستوى الوطني والعربي والإسلامي، بريادة اتسمت بشجاعة الحكمة والكلمة والموقف، وإيمان عميق بتضامن أبناء الأمة دفاعا عن الإسلام. من جهته قال جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة السابق «لقد تلقينا ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإننا نشاطر الأسرة المالكة في السعودية الشقيقة». وقال نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج ان «الملك عبدالله هو فقيد العروبة والاسلام حيث قدم الكثير لأمته وبلده وأشقائه»، الشيخ حمد جابر العلي الصباح خلال تقديم العزاء في السفارة