عبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين عن خالص تعازيه ومواساته إلى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في وفاة فقيد الإسلام والعروبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات الخيرة في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية. ودعا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان مؤكداً في تصريح له أمس الجمعة أن الأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائدا حكيما وزعيما بارزا نذر حياته للأمة وقضاياها كونه أجدر من حمل همّومها بكل عزم وإخلاص من سعي للم الشمل وجمع الكلمة لتقوية وحدة الأمة وتعزيز نهضتها وتقدمها. وشدد سموه على أن مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية العظيمة تجاه مملكة البحرين في مختلف المواقف والظروف هي مواقف لا تنسى وستظل راسخة في وجدان البحرين وشعبها كعلامة بارزة على أسمى معاني الأخوة والمحبة الصادقة. وقال سموه إن الملك عبدالله كان مثالاً للقائد الحكيم الذي أعطى الكثير وسيذكره التاريخ دائما بمواقفه الخالدة ووقفاته المشرفة ومبادراته الخيرة ودعواته المخلصة لكي يعم السلام العادل أرجاء الوطن العربي والعالم أجمع. وأستذكر سموه بكل تقدير واعتزاز الجهود المخلصة والمواقف الحكيمة للفقيد الراحل الملك عبدالله والتي دفعت مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومسيرة العمل العربي المشترك ككل إلى الأمام ورسخت بنيانها. كما نوه سموه بالمنجزات الحضارية والإنسانية للفقيد والتي كانت ثمرة لعطائه المستمر والمتجدد في خدمة شعبه وأمته ودينه مشيدا سموه بما حققته المملكة العربية السعودية الشقيقة تحت قيادته الحكيمة من نهضة وتطور في كافة الميادين والتي عكست نهجا حكيما وقيادة واعية. وأعرب سموه عن ثقته في أن مسيرة الخير والتقدم والازدهار في المملكة ستبقى بمشيئة الله عز وجل ماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن داعيا الله أن يحفظ المملكة ويديمها عزا وذخرا للامتين العربية والإسلامية.