أكدت اليونان امس أن لديها أول حالة للاصابة بمرض أنفلونزا الطيور في دول الاتحاد الاوروبي بعد اكتشاف فيروس المرض في جزيرة صغيرة في بحر إيجة تقع قبالة ساحل تركيا. وقالت السلطات الصحية اليونانية أنها رصدت وجود الفيروس في أحد الديوك الرومية وأنها تشك أن الفيروس ربما انتقل إلى اليونان من تركيا المجاورة. وأصدرت وزارة الزراعة اليونانية بيانا قالت فيه ان «مركز المعاهد البيطرية أبلغنا بأن نتائج الاختبارات على واحدة من تسع عينات من الدواجن كانت ايجابية من حيث وجود الاجسام المضادة لانفلونزا الطيور (إتش 5)». وقال المسؤولون ان الديك الرومي المصاب مصدره مزرعة خاصة صغيرة تضم نحو عشرين ديكا في جزيرة اوينوسيس الصغيرة الواقعة بالقرب من جزيرة خيوس الكبيرة. وقالت الوزارة إنها بصدد إجراء مزيد من الاختبارات على العينة المصابة في معمل متخصص في مدينة ثيسالونيكي الساحلية في شمال اليونان وقال وزير الزراعة ايفانغلوس باسياكوس إن الحكومة لم تأمر بعد باعدام أي طيور. ويذكر أن تركيا ورومانيا قد اكتشفتا حالات اصابة بأنفلونزا الطيور في غضون الايام القليلة الماضية ومن ثم فقد أمرتا بإعدام الآلاف من الطيور. إلى ذلك حذرت منظمة الصحة العالمية امس من المبالغة في ردود الفعل التحذيرية في مواجهة انتشار فيروس انفلونزا الطيور، مذكرة بان آسيا لا تزال مركز المرض الاساسي. وأقر رئيس قسم الانذار حول الامراض المعدية في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل راين بان الطيور المهاجرة سبب في نقل الفيروس الذي ظهر في تركيا ورومانيا واليونان ويمكن ان ينتشر في دول اخرى. الا انه اضاف خلال ندوة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «هناك اسباب كثيرة اخرى تفسر نفوق مجموعات الطيور بينها الالتهابات او التسمم». وتابع الخبير ان «المبالغة بالربط بين انفلونزا الطيور ونفوق الطيور الجماعي قد يتسبب بردود فعل تحذيرية تثير المخاوف». واشار الى ضرورة «التأكد بكل بساطة من اخضاع النفوق غير الطبيعي لدراسة معمقة». وتخشى منظمة الصحة العالمية التهافت على دواء «تاميفلو» الذي يمكن ان يكون فعالا ضد الفيروس وتحذر من أي تخزين لهذا الدواء الا من جانب الاشخاص المعرضين للاصابة بالمرض مثل العاملين في المستشفيات او في تربية الدواجن. وقال ان «المشكلة الكبيرة لا تزال في آسيا وقد اصبح المرض معديا في جزء كبير من هذه القارة».واضاف «هناك خطر بان ينطلق الوباء من دولة في جنوب شرق آسيا».