عندما يتحدث الينا كبار السن عن الموروث الشعبي قديما فاننا نستشعر جماليات ذالك الموروث وروعته من خلال ما يحويه من ادوات وانواع متعددة كانت بحق صورة الجمال الذي كان عليه اجدادنا واباؤنا في قراهم المحملة باريج الورود والازهار. القرية قديما صورة الالفة والمحبة والنقاء كما انها تجسد اصالة ذالك الماضي بكل ما فيه من حياة اجتماعية حيث ان مجتمع القرية يمتاز بالحب والصدق والاخاء، فكل سكان القرية يجتمعون في كل مناسبة ويقفون بعضهم مع بعض ولذلك وجدنا في مناسباتهم المختلفة روح الترابط ولعل اعيادهم تشكل جماليات خاصة بهم منذ اشراقة اول يوم من ايام العيد بل من ليلة العيد هذا علی سبيل المثال. وعلی ان العادات الشعبية قديما هي تجسيد حقيقي لقراءتنا لموروثنا الشعبي نجد انها ايضا تمثل ارثا حاضرا للاجيال في شكل جميل يضع ذاك الموروث حاضرا دائما يستفيد منه الجيل الجديد ويثري ثقافته منه فهو بالطبع يمثل ثقافة جميلة. الجميل هنا هو اننا اذا رأينا كبار السن بهيئتهم الجميلة وهم يتصدرون المجالس ويتحدثون عن زمنهم وبساطتهم هنا ننصت لهم، فهم جيل الابداع الحقيقي في العادات الشعبية التي هي عنوان المجتمعات القديمة التي في نفس الوقت هي من اخذت تلك العادات بالطرائق الصحيحة في تطبيقها سواء في الاعياد او الزواج او الحج وغيرها. ويظل الموروث الشعبي اساسا مهما لمجتمعنا فيه نری روح العادات والتقاليد التي كان عليها المجتمع قديما اذ انه يحمل جماليات المرحلة. اخيراً: ألمك بعيني واحس الدفا فيك واضمك بروحي وادفيك فيها وآخذك من بين السهر واجمع يديك اضمها والبرد يطغی عليها