ما يلفت الانتباه ويشد تفكير القراء ومتذوقي الشعر خاصة في القصيدة الشعرية هو التراكيب والكلمات التي تتصف بالعذوبة والاحساس الصادق والوصف الحقيقي والمعنى الغزير في مغزاها ما يجعلهم يتمتعون بهذا الذوق الراقي والرجوع له لأكثر من مرة للاستمتاع بهذه القصيدة، ومما ردده عامة الناس والشعراء خاصة قديما وحاضرا وسمعنا عنه قولهم "حداني على البيت المطرف غلا راعيه". وكان بعضهم ليس لديه دراية بتكملة هذا الشطر وقائل هذه القصيدة ولكن مع تطور الاعلام ووسائل التواصل ظهر الفارس الحقيقي وقائل هذه القصيدة الوافية والجميلة في كل كلمة وفي كل شطر وكل وبيت وتسلسل معانيها الفريدة التي اتصفت بخاصية السهل الممتنع المتقن في تركيبها. انها قصيدة يعادل كل بيت من بيوتها قصيدة في حد ذاتها انها قصيدة الشاعر المبدع - في بنائها - سلطان بن علي الهاجري التي تستحق الاشادة من الجميع وقال فيها: أنا باديٍ في عالي الرجم من واطيه أحب البيان وذبّة الرجم غربالي وأنا البارحه ليلٍ عليّ ساريٍ ساريه بغيت المنام ولذّته ماتهيّالي على صاحبٍ لازيد جاني وأنا ماجيه حداني زماني منّ مجيّه ولا جالي وياقلب لاتجزع من الليّ جرى جاريه وما قدّر الله قابلينه من الوالي حداني على البيت المطرّف غلا راعيه ولايمتكّن جنّاب بيته وهو غالي غشاه الحلا والنور يوم الغلا مغليه يعيش النظر شوفه بليّا تعدّالي تحطّم عليه الحال ماينعضي عاضيه تحطّام عودٍ مبطيٍ فيه المحالي وأنا سيل قلبي صوبهم منتحي واديه ولولا محادير السهل كان ماسالي