علنت منظمة أوكسفام أمس الإثنين أن الأثرياء الذين يمثلون 1 بالمائة من تعداد سكان العالم سوف يمتلكون قريبا أكثر من نصف ثروة العالم، مالم يحدث عملية إعادة توزيع جذرية للثروة. وقالت المنظمة الخيرية البريطانية إن حصة ثروة التي يمتلكها الاكثر ثراء الذين يمثلون 1 بالمائة ارتفعت من 44 بالمائة عام 2009 إلى 48 بالمائة العام الماضي، كما أن كان 2015 سوف يشهد امتلاك ال1 بالمائة فقط لنصف ثروة العالم. وأضاف أوكسفام، التي تستخدم بيانات من سلسلة تقارير بنك كريدي سويس، إن أكثر من نصف الثروة لا يمتلكها ال 1بالمائة الأكثر ثراء الذين ينتمون لل 20 بالمئة الأغنى بين سكان العالم. وأشار بعض الاقتصاديين إلى إنه بحسب بيانات أوكسفام، فإن الذين ينفقون كل دخلهم يندرجون في تصنيف "الفقراء"، وإن المواطنين الذين يعيشون في الدول الغنية، ويمتلكون منازل متواضعة سوف يصبحون ضمن ال1 بالمائة الأكثر ثراء فيما يتعلق بالأصول. ويأتي إصدار هذا التقرير بالتزامن مع بداية المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. وطالبت ويني بيانيما، مديرة أوكسفام، التي تشارك في رئاسة منتدى دافوس باتخاذ إجراءات لإعادة توزيع الثروة. وقالت فى بيان " إن الفقراء يتضررون مرتين من خلال تفاقم عدم المساواة: فهم يحصلون على حصة أصغر من الكعكة الاقتصادية، لان عدم المساواة الشديد يضر بالنمو، لذلك ستكون الكعكة الاقتصادية أصغر من الأساس لكي يتم تقاسمها".