لو أن كل تخصص طبي أنشئ له مستشفى مستقل على غرار تخصصي الملك خالد للعيون لساعد في حل اضخم القضايا الطبية التي يعاني منها كثير من الناس، بمعنى لو ان هناك تخصصيا للقلب وآخر للكبد وآخر للباطنة والصدرية وكذلك تخصصيا للعظام وتخصصيا للأعصاب وضرورة ايجاد تخصصي للأسنان والتوسع فيه بمبان مستقلة ومتخصصة لأصبح المواطن في نعمة اكبر مما هو علية الان، لان مثل هذا الاستقلال على غرار تخصصي العيون يستفاد منه لمعالجة الناس تخصّصيا ويقل الازدحام على المستشفيات العامة واستفاد من تلك المنشآت التخصصية (الطلبة المتدربون) من الكليات الطبية كل في تخصصه وقلت الاخطاء الطبية، بحكم تركيز هذا التخصص على استقطاب افضل الكفاءات في العالم.. مستشفى الملك خالد للعيون الذي يعمل منذ عقود لم نسمع عنه خطأ طبيا وخاصة في سنواته الاخيرة لا سمح الله في أي اجراء طبي في العيون على مستوى كبار السن او الصغار هذا الى جانب ان المستشفى ركز على الجودة في الاداء واستقطاب الخبرات والمهارات البشرية ونظمّ حاله تنظيما يسّر الخاطر في المواعيد والعيادات والعمليات وطريقة التنويم ما اكسبه نجاحا على مستوى عال، الى جانب ما تميز به على مستوى جراحة العيون في العالم من خلال البحوث العلمية والدراسات والنجاحات الطبية على ايدي المهرة السعوديين والسعوديات، كما تميز هذا التخصص بالرسالة الطبية بصورة تشرف وبميزانية عقلانية غير مبالغ بها رغم ان عمليات العيون مكلفة على مستوى العالم، وتجاوز حاجة الناس اليه بأن وسع في غرف العمليات وأوجد جهازا يعنى بتسجيل كافة العمليات تلفزيونيا لتوثيقها والاستفادة منها للمتدربين وينقل البعض منها مباشرة لبعض المستشفيات الطبية العالمية، وطور أجنحة التنويم والعيادات الخارجية وقلل من مشاكل المواعيد طويلة الاجل وربط المرضى برسائل نصية ويتابع معهم المواعيد وعمد الى توسع في خدمات الصيدلية بتكبير الموقع وتعدد شبابيك الاستلام والتسليم حيث تستوعب كما هائلا من المستفيدين دون عناء مع ارقام منظمة وميسرة كما وفق في تطوير اداء موظفيه الطبيين او الاداريين واحتوائه على اسكان مميز داخل المنشأة وبخدمات متنوعة، وبرزت فيه نوعية العاملين الذين يتعاملون بلطف مع كبار السن مما اضفى ابوة وإنسانية نحتاجها في كافة التعاملات، فقد يرى المشرفون على هذا المستشفى ادخال المواقف الخارجية داخل سور يكون حرما للمستشفى وينشئ طريق مشاة مرتبا ومظللا ومضاء وترقم المواقف ولا يدخلها الا المراجع او ذوو المريض ويمنع وقوف الموظفين فيها وكذلك يطور جهاز الامن بدورات تدريبية وألبسة بألوان خاصة للمستشفى وتحسين اوضاعهم لأنهم مرآة لهذا الجهاز، ووضع مكبرات صوت كلاسيكية للعيادات، لمناداة المرضى بالأرقام بدلا من الشاشات بحكم امية البعض وكبر السن وضعف في النظر فالصوت يكون اسهل للمريض كما يحتاج الامر الى إيجاد مشرفين على اداء الخدمات هدفهم تقييم الاداء عن قرب، وتطوير الرسالة الاعلامية لتنوير الرأي العام الداخلي والخارجي وتثقيفه بكل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها حول مشاكل العيون المتعددة وإعداد برامج اذاعية وتلفزيونية تحكي واقع طب العيون ومشاكلها.. المستشفى بحق ادى رسالة طبية شريفة تستحق التقدير والثناء، تخصصي العيون يغرد منذ اكثر من ثلث قرن يعمل بصمت، وقريبا سيفتح مثيلا له في العديد من المناطق كأنموذج لتخصص طبي يستوجب العناية به، ارجو ان يجد هذا المستشفى من الوزير الجديد ال هيازع دعما كبيرا ومساندة، لأنه حقق للآباء والأمهات معالجة، كم هم ونحن بحاجة الى ذلك، بمنظر ايماني ومجتمعي يفخر الانسان ان يجد هذه الرعاية لهم .. دام الوطن عزيزا..